النظام الإيراني يقمع "احتجاجات الإيدز" بالرصاص والاعتقالات
التلفزيون الإيراني لم يقدم مزيدا من التفاصيل، حول هوية عدد من الأشخاص المعتقلين على خلفية مظاهرات وصفها بالمعادية جنوب غرب إيران.
سلطت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية الضوء على اندلاع احتجاجات في إحدى المناطق القروية الواقعة جنوب غرب إيران، والتي وصلت إلى حد إحراق مكتب ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي ومحاصرة مقر حكومي.
وذكرت إذاعة صوت أمريكا التي تبث بالفارسية من الولايات المتحدة في تقرير لها، الأحد، أن مئات المحتجين خرجوا إلى شوارع لردجان في مظاهرات غاضبة، حيث اشتبكوا بالحجارة مع قوات الشرطة في المدينة اعتراضا على انتشار فيروس الإيدز بين سكان قرويين بسبب إهمال طبي.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لوزير الصحة الإيراني سعيد نمكي الذي أرجع السبب وراء إصابة عدد من القرويين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، إلى إقامة علاقات جنسية غير آمنة، وتعاطي المخدرات عبر آلات الحقن بدلا من إلقاء اللوم على إهمال أحد موظفي مركز صحي حكومي أجرى فحوصات دم جماعية بواسطة سرنجة ملوثة.
تصريحات نمكي، وفقا لصوت أمريكا، يبدو أنها أثارت بشدة غضب المتظاهرين في مدينة لردجان (تقع داخل إقليم تشهار محال وبختياري) لدرجة ترديدهم شعارات مناهضة للنظام الإيراني بأسره على خلفية الإهمال الذي تسبب في إصابة عدد كبير من السكان بالإيدز.
وتلقى المتظاهرون في مدينة لردجان، بحسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك، دعما من مدن إيرانية أخرى مثل أصفهان وإيلام وغيرهما، في الوقت الذي أعرب معارضون بدول المهجر عن تعاطفهم مع السكان المصابين بالإيدز جراء إهمال السلطات الحكومية بالبلاد.
وتواردت تقارير إخبارية حول إطلاق قوات الشرطة الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق المتظاهرين في لردجان، بعد أن أضرموا النار في مقار حكومية اعتراضا على تجاهل المسؤولين الإيرانيين المعنيين إصابة سكان محليين بالإيدز.
ولم يقدم التلفزيون الإيراني مزيدا من التفاصيل، حول هوية عدد من الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية على خلفية مظاهرات وصفها بالمعادية لنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران.
واندلعت الاحتجاجات الأخيرة منذ الثلاثاء الماضي، بعد أن تجمع عدد من سكان قرية تشنار محمودي أمام مقر حاكم مدينة لردجان معربين عن تذمرهم من الصمت الرسمي إزاء حالات الإصابة بالإيدز ثم تضارب تصريحات مسؤولين حكومين لاحقا.
وتضامن رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي كانت تحكم إيران حتى عام 1979، في تغريدة عبر حاسبه الرسمي على موقع تويتر مع المحتجين السلميين في لردجان داعيا في نفس الوقت أطياف الإيرانيين إلى التخلي عن السكوت إزاء سلوك النظام الديني الفاشل في البلاد.