احتجاجات عمالية بالأحواز.. الفقر يعبد طريق آلة طهران العسكرية
تتواصل في إيران الاحتجاجات العمالية فيما يستشري الفقر في البلاد التي يحرص قادتها على تضخيم آلتهم العسكرية لحماية أركان النظام.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، إن عمال بلدية منطقة "كوت عبد الله" بمدينة الأحواز العربية جنوب إيران، نظموا اليوم وقفة احتجاجية أمام محكمة المدينة للمطالب بدفع مستحقاتهم المتأخرة والإفراج عن زملائهم المحتجزين لدى السلطات الأمنية.
وذكر موقع قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة، إن "العشرات من عمال بلدية مدينة الأحواز نظموا اليوم مسيرة ووقفة احتجاجية أمام محكمة المدينة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحتجزين ودفع مستحقاتهم المالية المتأخرة".
وقال أحد العمال المحتجين دون الكشف عن هويته للقناة المعارضة، "بالإضافة إلى عدم دفع هدايا الأعياد، فإننا لم نستلم مستحقات العام الماضي من بلدية مدينة الأحواز، وتم دفع المتأخرات إلى حسابات العمال مرة واحدة ثلاثة ملايين تومان (120 دولارا أمريكيا)"، مضيفاً "ليس هناك رؤية واضحة في دفع ما تبقى من المستحقات المتأخرة".
وتابع "لم نحصل على راتب كامل في الوقت المناسب منذ شهور، وظل هؤلاء العمال يعملون لمدة أسبوع تقريبًا، مطالبين بتحديد وقت لدفع المستحقات المتبقية؛ وخلال هذه الفترة تم اعتقال عدد من العمال؛ وقال موظفو بلدية الكوت عبد الله "المعتقلون هم ممثلونا ونطالب بالإفراج عنهم".
وتشهد المدن الإيرانية المختلفة من بينها طهران وآراك والأحواز وأصفهان وغيرها احتجاجات للعمال والموظفين في شركات ومؤسسات أخرى بسبب تأخر الجهات المسؤولة في تدفع مستحقاتهم المالية في ظل سوء أوضاع معيشية واقتصادية تمر بها البلاد.
وفي الخميس الماضي، كشف معهد بحوث تابع لهيئة الضمان الاجتماعي في إيران، أن عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر المطلق في إيران وصل إلى 25 مليون نسمة.
وأوضح المعهد في دراسة جديدة له عن الفقر وعدم المساواة في إيران كشف عنها رئيس المعهد "روزبه كردوني"، "تظهر هذه الدراسة عدد السكان الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر المطلق في إيران بلغتهم نسبة 15 بالمائة من عام 2013 إلى عام 2017".
وأضاف روزبه كردوني بحسب ما نقلت عنه الصحافة الإيرانية إن "معدل الذين يعيشون تحت خط الفقر المطلق زادوا من 15 بالمائة إلى 30 بالمائة من عام 2017 إلى عام 2020".
وتشير بعض الدراسات والخبراء في إيران إلى أن معدل الفقر في البلاد أعلى بكثير مما تنشره المؤسسات التابعة للحكومة.
وشهدت المدن الكبرى في إيران خلال العامين الماضيين احتجاجات غير مسبوقة أحرقت فيها صور المرشد علي خامنئي وأحرقت مقار للحرس الثوري وسط دعوات المتظاهرين بسحب القوات من الساحات الإقليمية وتوجيه مخصصات الميلشيات المالية لطهران إلى تمويل المدن الإيرانية المحرومة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg
جزيرة ام اند امز