تنصيب رئيسي.. غضب العمال يتحدى "حصار" خامنئي
انتشار عسكري واسع يطوق مدنا إيرانية بالتزامن مع تنصيب الرئيس الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي، في "حصار" لم يفلح في وأد غضب العمال.
مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الثلاثاء، أظهرت انتشارا واسعا للقوات العسكرية، وذلك بالتزامن مع قيام المرشد علي خامنئي تنصيب رئيسي بمنصب رئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس حسن روحاني.
وأشار ناشطون إيرانيون عبر "تويتر"، إلى أن أجواء أمنية تسود المدن بسبب قيام خامنئي بتنصيب رئيسي، مشيرين إلى أن ذلك يأتي خوفاً من خروج انتفاضة شعبية أثناء عمليات التنصيب.
وكما توقع ناشطون، اندلعت احتجاجات عمالية في محافظتي خوزستان وأصفهان، عقب ساعات من تنصيب رئيسي.
ووفق مراسلة "العين الإخبارية"، خرج عمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر بمدينة الشوش التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي إيران في احتجاجات بشوارع المدينة.
وردد العمال في المسيرة شعار "عار على دشتكي ارحل عن خوزستان"، وطالبوا بإقالة حاكم محافظة خوزستان قاسم سليماني دتشكي الذي يشتكي منه أهالي خوزستان بسبب عنصريته ضد أبناء القومية العربية.
كما خرج عمال مصنع "فولاد مباركه" للصلب والحديد في محافظة أصفهان وسط إيران، باحتجاجات، للمطالبة بدفع مستحقاتهم المتأخرة منذ عدة أشهر.
كما شهدت مدينة الأهواز احتجاجات لعمال البلدية، بسبب تدني الرواتب والمزايا والتمييز القانوني ضد موظفي العقود المباشرة.
ويعاني العمال في إيران من أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية، جراء انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الأساسية في البلاد، في ظل عدم وجود إجراءات حكومية لمعالجة هذه الأزمات.
وفي سياق متصل، توقع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، اليوم، خلال حديثه للتلفزيون الحكومي، أن تواجه حكومة خلفه إبراهيم رئيسي مشاكل عديدة من بينها الأزمة الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية مع الخارج.
وحث روحاني رئيسي على أهمية الانفتاح على الدول الأجنبية وعدم اتخاذ سياسة متشددة.
وجاءت تصريحات روحاني بعدما تعرض لانتقاد شديد من قبل رئيسي خلال حفل تنصيب أقامه خامنئي صباح الثلاثاء في مكتبه بالعاصمة طهران.
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأت مراسم تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران خلفا لحسن روحاني.
وأصدر خامنئي المرسوم الرئاسي لرئيسي، الرئيس الثامن للبلاد، ودعا رئيسي والبرلمان للتعاون لتشكيل الحكومة الجديدة بسبب ظروف البلاد.
وحضر حفل التنصيب مسؤولون حكوميون كبار ومرشحون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فيما غاب كل من محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد، الرئيسين الإيرانيين السابقين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز