انهيار الريال الإيراني يشعل سوق العقارت في طهران
أسعار العقارات تشهد قفزة كبيرة في إيران بالتزامن مع هبوط حاد وغير مسبوق في قيمة الريال الإيراني
شهدت أسعار العقارات قفزة كبيرة في إيران بالتزامن مع هبوط حاد وغير مسبوق في قيمة الريال الإيراني.
وكشف تقرير حديث لمكتب التخطيط واقتصاديات الإسكان التابع لوزارة الطرق وبناء المدن في إيران، أن سعر السكن ارتفع في العاصمة طهران، خلال يونيو/ حزيران الجاري، بنسبة 23 %.
- اقتصاد إيران.. خسائر تلاحق الشركات واحتجاجات ضد الحكومة
- موجز العين الاقتصادي.. كابوس يطارد أردوغان وخسائر إيران وديون قطر
ولفت التقرير إلى أن أسعار العقارات زادت بالعاصمة الإيرانية بنسبة 42 % مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وأدت تلك الذروة في أسعار المساكن إلى تبديد آمال المستأجرين في امتلاك وحدات عقارية خاصة، لا سيما بعد أن تضاعفت الإيجارات السكنية أيضا.
ولم يحدد التقرير عدد الإيرانيين الذين لا يزالون مستأجرين، لكن محمود محمود زادة، مساعد وزير الطرق الإيراني، قال مؤخرا إن عدد المستأجرين في طهران بلغ 43.6 % عام 2016.
ويبلغ معدل الإيجارات السكنية أكثر من 70 % داخل 7 محافظات هي طهران وكهكيلوية وبوير أحمد وكرمانشاه وقم ولورستان.
وفي 6 محافظات تشمل يزد ومازندران وجولستان، فإن معدل الإيجار يقل عن 30٪، بينما يتراوح بين 30 إلى 40 % في المحافظات الأخرى، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية.
يأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي أعلن فيه مركز البحوث البرلمانية عن انخفاض بنسبة 34 % في القوة الشرائية للإيرانيين على مدى السنوات العشر الماضية.
انهيار الريال يشعل الأزمة
ويتوازي غلاء أسعار العقارات والإيجارات السكنية مع تدني قيمة الريال الإيراني إلى 200 ألف ريال أمام الدولار الأمريكي مؤخرا.
وأسفر غلاء المسكن عن تأثيرات اجتماعية سلبية كان أبرزها إيجار أسطح البنايات السكنية من أجل النوم مقابل دفع 50 ألف تومان إيراني في الليلة الواحدة ( 1 تومان= 10 ريالات إيرانية).
وانتشرت ظواهر بسبب ارتفاع أسعار العقارات في إيران مثل استئجار عائلتين لوحدة سكنية واحدة توفيرا للنفقات.
وذكرت صحيفة شهروند (المواطن) الإيرانية في تحقيق لها، أمس الأربعاء، أن الأزواج الشباب يلجأون لبيع ممتلكاتهم مثل السيارات والمشغولات الذهبية من أجل تأمين نفقات الإيجارات السكنية.
وزادت قيمة إيجارات العقارات بنسبة تصل إلى 100 % داخل 4 مناطق سكنية بالعاصمة الإيرانية طهران، مقارنة بالعام الماضي، وفق الصحيفة.
ويعاني الاقتصاد الإيراني كسادا واسعا جراء سوء الإدارة الحكومية والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ عامين.
وقلصت عقوبات واشنطن التي شملت قطاعات نفطية ومالية بشدة عائدات البترول الإيراني الذي كان المصدر الرئيسي للعملة الصعبة.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز