بعد وفاته جراء الإهمال.. السلطات الإيرانية ترفض تسليم جثمان أديب
رفضت السلطات الإيرانية، السبت، تسليم جثمان الشاعر والأديب والمخرج السينمائي البارز "بكتاش أبتين" الذي توفي جراء إهمال علاجه بالسجن.
ونقل موقع صحيفة "إندبندنت" باللغة الفارسية، عن مصادر مطلعة قولها إن "أعضاء في رابطة الكتاب الإيرانيين بالإضافة إلى عائلة الراحل بكتاش تحاول تسلم جثمانه لكن السلطات رفضت ذلك".
- وفاة الأديب الإيراني بكتاش آبتين في السجن بطهران
- فيديو.. وفاة الأديب الإيراني المعتقل بكتاش آبتين في مستشفى السجن بطهران
وأضافت المصادر أن "مسؤولي مستشفى ساسان بطهران، أعلنوا نقل جثمان الشاعر والمخرج بكتاش أبتين الذي توفي صباح السبت متأثرا بنوبة قلبية إلى الطب الشرعي".
وأشارت إلى أن "هذا القرار جاء رغم جهود أعضاء مجلس إدارة رابطة الكتاب الإيرانيين وأقارب هذا الشاعر لنقل جثمانه إلى مقبرة بهشت زهرة في طهران".
وبحسب المصادر "فقد تجمع ما بين 40 إلى 50 عضوا من رابطة الكتاب الإيرانيين وأقارب بكتاش أبتين وشعراء آخرين أمام مستشفى ساسان، بسبب إصرار مسؤولي مستشفى ساسان على نقل جثمان بكتاش أبتين إلى الطب الشرعي".
وتابعت المصادر التي نقلت عنها مراسلة "العين الإخبارية"، أنه "نظرا لاحتمال قيام الأجهزة الأمنية الإيرانية بنقل الجثمان إلى مكان آخر ودفنه دون إبلاغ أعضاء رابطة الكتاب الإيرانيين وعائلته، فإن الجهود جارية لنقل جثمانه إلى بهشت زهرة".
وأوضحت المصادر الإيرانية أنه "في ظل هذه الظروف، لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار بشأن كيف ومتى سيتم دفنه".
والسجين السياسي والشاعر والمخرج الذي حُكم عليه بالسجن 6 سنوات بتهم، أبرزها "العضوية في رابطة الكتاب الإيرانيين وزيارة قبور أشخاص أعدمهم النظام الإيراني عام 1988".
وقبل أيام، دخل بكتاش ابتين في غيبوبة بسبب تدهور حالته في مستشفى ساسان وتوفي، صباح السبت، بسبب سكتة قلبية.
وبحسب مصادر مطلعة، "فقد قامت وزارة المخابرات في إيران خلال هذه الفترة بتهديده هو وأقاربه بشتى الطرق لمنع أنشطة هذا العضو في رابطة الكتاب الإيرانيين والعضو السابق في مجلس الأمناء".
وأصدرت رابطة الكتاب الإيرانيين، بيانًا، ألقت فيه باللوم على السلطات الإيرانية ومسؤولي سجن إيفين في وفاته بسبب تأخر نقله عمداً إلى المستشفى.