فرح بهلوي بعد وفاة الفتاة الزرقاء: احترق نصف المجتمع الإيراني
أرملة شاه إيران الأسبق وصفت واقعة وفاة "الفتاة الزرقاء" بأنها رمز على إحراق تطلعات نصف المجتمع الإيراني.
وصفت فرح بهلوي، أرملة شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي، واقعة وفاة "الفتاة الزرقاء" بأنها رمز على إحراق تطلعات نصف المجتمع الإيراني.
وتوفيت الفتاة الإيرانية سحر خداياري متأثرة بإضرامها النار في جسدها؛ احتجاجا على حكم بسجنها لدخولها ملعبا رياضيا لتشجيع فريقها.
واشتهرت "خداياري"، خلال الأيام الماضية، بلقب "الفتاة الزرقاء" نسبة إلى لون قميص فريقها "استقلال" الذي تشجعه.
وقدمت فرح بهلوي، في بيان لها، خالص تعازيها إلى أسرة خداياري، وكذلك الرياضيين وعموم الإيرانيين، مؤكدة أن اسمها لن يُمحى من الذاكرة كرمز نسوي مناضل.
"فرح" التي كانت تلقب بالشاهبانو "الإمبراطورة" حتى عام 1979، أعربت عن أسفها بعد وفاة سحر خداياري (29 عاما) التي كانت تناصر فريقا لكرة القدم.
وقالت فرح بهلوي المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس: "إن الإيرانيات تحاربن لنيل أقل حقوقهن منذ 4 عقود"، معتبرة وفاة "خداياري" بعد إحراق جسدها أمرًا مخيفًا للغاية ولا يمكن تصوره.
وعبرت الإمبراطورة الإيرانية السابقة عن حزنها العميق لوفاة تلك الفتاة، حيث نعتتها بأنها "رمز المطالبة بحقوق النساء الإيرانيات".
وأكدت أنه من غير المعقول أن تفقد شابة روحها بالقرن الـ 21؛ بسبب دخولها ملعبا رياضيا في إيران، رغم أن الإيرانيات كن يدخلن بحرية بصحبة الرجال إلى الملاعب، منذ وقت ليس ببعيد.
وقبل أسبوع لدى محاولة المشجعة الإيرانية استعادة هاتفها النقال وأغراضها الشخصية التي صودرت لدى اعتقالها، جرى إبلاغها بصدور حكم قضائي بسجنها 6 أشهر.
وذكر شهود عيان، أن الفتاة العشرينية خرجت من محكمة في طهران بحالة هيستيرية قبل أن تضرم النار في جسدها وتلقي حتفها لاحقا جراء إصاباتها البالغة في مستشفي مطهري للحوادث وعلاج الحروق.
وفرضت السلطات الحكومية طوقا أمنيا لمنع الصحفيين من التغطية سواء أثناء تواجد الفتاة الزرقاء داخل المستشفى، أو حتى بعد وفاتها ومواراتها الثرى دون إبلاغ عائلتها بدعوى أن قضيتها ذات طابع أمني.
وساد التناقض بعد يومين واقعة وفاة "الفتاة الزرقاء" على مستوى رد الفعل الحكومي داخل إيران، حيث اعتبر مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه ليس هناك مصلحة في حضور النساء داخل الملاعب داخل بلاده، وفق قوله.
يشار إلى أن خداياري الحاصلة على شهادة الليسانس في الترجمة الإنجليزية، اعتقلت في 12 مارس/ آذار الماضي، حينما حاولت الدخول متنكرة بملابس رجالية إلى ستاد آزادي في طهران لحضور إحدى مباريات فريقها المفضل ببطولة دوري أبطال آسيا.
ومكثت مشجعة فريق استقلال التي تهوي كرة القدم، في سجن رامين وقرتشك لمدة 3 ليالي قبل أن تودع عائلتها كفالة مالية تقدر بنحو 50 مليون تومان إيراني لدى حساب السلطة القضائية، بغية الإفراج عنها.
وقبل أسبوع لدى محاولة المشجعة الإيرانية استعادة هاتفها النقال وأغراضها الشخصية التي صودرت لدى اعتقالها، جرى إبلاغها بصدور حكم قضائي بسجنها 6 أشهر.
وذكر شهود عيان، أن الفتاة العشرينية خرجت من محكمة في طهران بحالة هيستيرية قبل أن تضرم النار في جسدها، وتلقى حتفها لاحقا جراء إصاباتها البالغة في مستشفى مطهري للحوادث وعلاج الحروق.
وفرضت السلطات الحكومية طوقا أمنيا لمنع الصحفيين من التغطية سواء أثناء تواجد الفتاة الزرقاء داخل المستشفى، أو حتى بعد وفاتها دون إبلاغ عائلتها بدعوى أن قضيتها ذات طابع أمني.
وساد التناقض بعد يومين واقعة وفاة "الفتاة الزرقاء" على مستوى رد الفعل الحكومي داخل إيران، حيث اعتبر مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه ليس هناك مصلحة في حضور النساء داخل الملاعب داخل بلاده، وفق قوله.
وعلى النقيض، زعم الناطق باسم حكومة طهران في تصريحات مكررة أن هناك استعدادات لوضع البنية التحتية التي تتيح تواجد النساء داخل الملاعب.
بينما هاجم فنان الكاريكاتير الإيراني المعارض مانا نيستاني رد فعل الرسمي داخل بلاده بعد وفاة سحر خداياري.
وانتقد نيستاني المقيم خارج إيران منذ سنوات، في عدة رسوم كاريكاتورية نشرتها منصة إيران واير (ناطقة بالفارسية وتبث من الخارج) سلوك التلفزيون الرسمي الذي سعى فقط إلى تشويه خداياري، ولم يهتم سوى بنفي فكرة وجود معارضة للنظام من جانب عائلتها.
وهاجم الفنان الإيراني المعارض في عملين آخرين المحاذير التي تضعها سلطات بلاده بهدف منع النساء من مشاهدة المباريات الرياضية على غرار الرجال، فضلا عن القيود المفروضة عليهن.