تصنيف حرس إيران الثوري إرهابيا.. دعوات ألمانية تصطدم بجدار قضائي
على الطريق إلى الحظر كانت المؤشرات حاضرة وردود الأفعال مسطرة، بانتظار إعلان القرار الرسمي بتصنيف الحرس الثوري كيانا إرهابيا في أوروبا.
فبعد أسبوع من دعوة البرلمان الأوروبي، الاتحاد إلى إدراج الحرس الثوري على قائمة الكيانات الإرهابية، متهمًا إياه بأنه مسؤول عن قمع الاحتجاجات داخل إيران وعن تزويد روسيا بطائرات مسيرة، ما زال القرار الفصل لم يصدر بعد، رغم دفع العديد من الدول نحو هذه الخطوة.
آخر تلك الدول، كانت ألمانيا التي قالت على لسان وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك اليوم الإثنين، إن بلادها ترحب بجهود يبذلها قادة الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية.
وأضافت قبل اجتماع مع نظرائها في التكتل: "ما زلنا نرى في إيران نظاما وحشيا ضد شعبه. إن النظام الإيراني والحرس الثوري يرهبان شعبهما يوما بعد يوم".
جدار قضائي
إلا أن الآمال الألمانية اصطدمت بجدار صلب اختراقه إلا إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد الأوروبي تفيد بذلك، بحسب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقال بوريل يوم الإثنين للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل، إن التكتل لا يمكنه إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد يفيد بذلك.
وأوضح بوريل: "هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار دون محكمة، قرار من المحكمة أولا. لا يمكنك أن تقول أنا أعتبرك إرهابيا لأنك لا تعجبني".
وأضاف أنه ينبغي لمحكمة في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي أن تصدر إدانة قانونية ملموسة قبل أن يمكن للتكتل نفسه التحرك في هذا الشأن".
خطوة ولكن
ورغم ذلك، إلا أن دبلوماسيين أوروبيين قالا لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن وزراء خارجية التكتل يعتزمون إضافة 37 اسما لقائمة الأفراد والكيانات الخاضعة لعقوبات بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران.
وتدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وطهران بسبب الجمود الذي أصاب جهود إحياء المحادثات النووية. وبينما اعتقلت السلطات في طهران عددا من المواطنين الأوروبيين زاد التكتل -كذلك- من انتقاداته لقمع طهران "العنيف والمستمر للاحتجاجات داخل البلاد وتزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية"، على حد قوله.
فماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟
- تشكل بعد قليل من الثورة الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الحاكم وتوفير ثقل مقابل للقوات المسلحة التقليدية.
- يتبع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية.
- يقود الحرس قوات "الباسيج" وهي قوة من المتطوعين موالية للمؤسسة الدينية وتُستخدم لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
- عدد متطوعي الباسيج قد يصل عددهم إلى الملايين، منهم مليون عضو نشط، بحسب محللين.
فيلق القدس
- فيلق القدس ذراع التجسس الخارجي وشبه العسكري للحرس الإيراني.
- يؤثر فيلق القدس بشدة على الجماعات المسلحة المتحالفة معه في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
- دعمت قواته، العراق في معركته ضد تنظيم "داعش" في السنوات القليلة الماضية.
- قتلت الولايات المتحدة قائد الفيلق، الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في العراق عام 2020.
ما القدرات العسكرية للحرس الثوري؟
- يشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي يعتبره خبراء الأكبر في الشرق الأوسط.
- استخدم الحرس هذه الصواريخ في هجمات ضد المسلحين في سوريا وجماعات إيرانية كردية معارضة في شمال العراق.
- يمتلك الكثير من معدات القتال التقليدية وقدرات ظهرت خلال مشاركته في الصراعين بسوريا والعراق.
موقع الحرس الثوري في النظام
- يشغل ضباط الحرس الثوري السابقون مناصب رئيسية في المؤسسة الإيرانية، من الحكومة إلى البرلمان.
- معظم أعضاء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي هم ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني.
ماذا عن المصالح في قطاع الأعمال؟
- بعد حرب العراق في الثمانينيات، شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران.
- وسع الحرس الثوري نطاق مصالحه الاقتصادية لتشمل شبكة واسعة من الشركات بدءا من مشروعات النفط والغاز وانتهاء بالتشييد والاتصالات.
- تقدر مصالحه الاقتصادية بمليارات الدولارات.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز