اقتصاد إيران ينهار ..هروب 59 مليار دولار خلال عامين
مركز بحوث تابع لمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني يكشف عن هروب أكثر من 59 مليار دولار من إيران خلال العامين الماضيين.
كشف مركز بحوث تابع لمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عن هروب أكثر من 59 مليار دولار من إيران خلال العامين الماضيين.
ونبّه التقرير، الذي أعدّه المركز ونشرته صحيفة الحياة اللندنية السبت، إلى أن هذه الأموال تشكّل رقماً مهماً بالنسبة إلى الوضع المالي لإيران.
كما رجح التقرير خروج مليارات أخرى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وخرج من إيران خلال الأشهر الـ12 الماضية، 39.2 بليون دولار، يعادل 83% من الدخل السنوي للبلاد من صادراتها غير النفطية.
وأشار المركز إلى خروج 20.2 بليون دولار من إيران عام 2016، مبرّراً الأمر بعوامل بينها عدم القدرة على التكهّن بالوضعَين السياسي والاقتصادي ونقص الدعم للاستثمارات في السياسات العامة للحكومة بخلاف الأخطار العالية للاستثمار وصعوبات في تنفيذ نشاطات اقتصادية.
كان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قد اتهم حكومة خلفه حسن روحاني بتقديم تنازلات للدول الكبرى وإضعاف البلاد وربط مصير كل شيء بالاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015.
وأفاد التقرير أن معظم الذين ينقلون أموالهم إلى خارج ايران، يستهدفون شراء أصول، بما في ذلك منازل، والاستثمار في مصارف وأسواق الأوراق المالية في الخارج.
وحذر من تراجع في احتياط العملة الصعبة في إيران، مقداره 16.3 بليون دولار، علماً أن هروب الأموال من البلاد تسارع منذ الاضطرابات التي شهدتها في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين، احتجاجاً على الوضع المعيشي، موقعة 25 قتيلاً وفق أرقام رسمية.
وكان نواب ومسؤولون اتهموا حكومة أحمدي نجاد بإرسال بلايين الدولارات إلى تركيا، بحجة إعداد خطة لتثبيت أسعار العملات.
كما أفادت معلومات أن «الحرس الثوري» أخرج بلايين الدولارات من إيران، استعداداً لحرب محتملة أو لتشديد العقوبات الأمريكية على طهران.