إيران.. مجاعة قادمة في الطريق وروحاني يستنجد برجال أعمال
برلماني إيراني يحذر من مجاعة قادمة في البلاد، وروحاني يعقد اجتماعا طارئا برجال أعمال لمواجهة تداعيات انسحاب الشركات العالمية.
في الوقت الذي ينشغل نظام الملالي بدعم المليشيات العسكرية الموالية له لتنفيذ أجندته التخريبية بالمنطقة، عبر نهب ثروات وموارد الشعب الإيراني، يحذر نائب برلماني من ثمة مجاعة قادمة داخل 4 محافظات كبرى داخل البلاد، وسط تفشي نسب الفساد داخل مؤسسات حكومة طهران، وارتفاع معدلات البطالة، وتزايد الفقر.
محمد نعيم أميني فرد، النائب في البرلمان الإيراني حذر في سياق كلمة له، أمس الأحد، من أن سكان محافظات سيستان وبلوشستان، وهرمزجان، وبوشهر جنوب البلاد، وخراسان الجنوبية شرق البلاد، يواجهون خطر المجاعة بسبب تفشي الفقر، لافتا أن السكان باتوا على أعتاب أكل القطط بسبب الجوع، بحسب قوله.
وأضاف فرد أن 75% من سكان سيستان وبلوشستان، يواجهون خطر المجاعة، مؤكدا أن تلك المحافظة تحتل أدنى المراتب من حيث توزيع الدخل القومي، في ظل غياب رؤوس الأموال والجفاف المستمر منذ 18 عاما، الأمر الذي أدى إلى فقدان الأمن الغذائي داخلها.
وتواجه محافظة زاهدان أزمة كبرى في تأمين احتياجاتها من المياه النظيفة والخبز، حيث يُحرم نحو 350 ألف شخص من شربة مياه عذبة، في الوقت الذي تتزايد مطالب الشعب الإيراني في الداخل، لمسؤولي البلاد بالتوقف عن نهب ثروات وموارد البلاد، لدعم التدخلات العسكرية في دول مثل سوريا، والعراق، واليمن، وغيرها.
وبحسب إحصائيات أصدرتها عدة منظمات دولية العام الماضي في ظل اندلاع الاحتجاجات الشعبية الحاشدة ضد نظام الملالي في يناير/كانون الثاني، فإن أكثر من 30% من الإيرانيين تحت خط الفقر، أي نحو 29.7 مليون شخص بما فيهم أطفال دون سن العاشرة، إلا أن تقارير محلية إيرانية تؤكد أن الرقم ارتفع بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 40%.
ومع تحول الموقف الأمريكي من الاتفاق النووي بعد إعلان واشنطن انسحابها وتوقيع عقوبات اقتصادية قاسية ضد أنشطة طهران العدائية بالمنطقة، عقد حسن روحاني الرئيس الإيراني اجتماعا مع رجال أعمال إيرانيين لبحث سبل الخروج من المأزق.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل الاجتماع، مساء الأحد، حيث طالب روحاني رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين في بلاده بتحويل العقوبات الاقتصادية إلى فرص للاستفادة منها، داعيا القطاع الخاص إلى التدخل إزاء الحظر الاقتصادي المفروض.
وحذر الرئيس الإيراني من أن بلاده بصدد العودة لأجواء العقوبات التي كانت مفروضة عليها قبل إبرام الاتفاق النووي مع قوى عالمية قبل نحو 3 سنوات، مستنجدا برجال الأعمال الإيرانيين في الداخل والخارج ضرورة جلب استثمارات أجنبية، إضافة إلى زيادة معدل الصادرات، والعمل على تقوية القطاع المصرفي المتهاوي في ظل تفاقم أزمة سوق النقد الأجنبي.
واعترف روحاني في الاجتماع الطارئ تزامنا مع انسحاب شركات أوروبية كبرى من السوق الإيراني، بارتفاع معدلات البطالة داخل البلاد، مشددا على أن الإحصاءات الحكومية لا تبشر بوضع جيد، على حد قوله.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز