الجوع في إيران.. أموال الشعب وقود لمعارك الملالي
صفعة جديدة تكشف عن مدى الانهيار،أعلن تقرير من اللجنة الاقتصادية للبرلمان في طهران أن 80٪ من المجتمع الإيراني تحت خط الفقر.
جوع وفقر ومليارات تنفق على المليشيات المسلحة لإشباع أطماع نظام الملالي الإيراني في المنطقة، ففي صفعة جديدة تكشف عن مدى الانهيار، أعلن تقرير من اللجنة الاقتصادية للبرلمان في طهران أن 80٪ من المجتمع الإيراني تحت خط الفقر، وما يقرب من 70% من المراكز الصناعية في البلاد أغلقت أبوابها.
- إيران تسجن مدير حملة روحاني وتعتقل صحفيا
- "إيكونوميست..مظاهرات الغضب في إيران تعكس استياءً عاما من الملالي
فأين ذهبت أموال الإيرانيين حتى يرزح ثلثي الشعب تحت خط الفقر وتتصاعدة حدة الاحتجاجات في بلاد الملالي؟.. هذا ما يتناوله التقرير التالي:
بالتزامن مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011 عملت طهران على التوغل داخل سوريا والاستفادة من الأزمة السورية لإشباع أطماع نظام الملالي على حساب الشعب الإيراني.
وفي عام 2012 وبحسب مجلة "ذي إيكونوميست" أرسلت إيران إلى الحكومة السورية 9 مليارات دولار، كما قامت بشحن الوقود إلى البلد، وفي العام نفسه أعلن مسؤولو المخابرات الأمريكية عن ارتفاع في الأسلحة والمساعدات الأخرى التي قدمتها إيران للحكومة السورية، وفقاً لفريق الأمم المتحدة زودت إيران الحكومة السورية بالأسلحة والمليشيات.
وفي عام 2013 تكفلت إيران بإرسال 4000 جندي لمساعدة قوات الأسد بخلاف انتشار أفراد حرسها الثوري، وفي عام 2014 وفرت طهران على حساب شعبها مئات من الخبراء العسكريين لجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب قوات الأسد ومدها بالسلاح.
وفي عام 2015 كان عام الدعم الإيراني الأكبر للنظام السوري، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن طهران نشرت أكثر من 7000 مقاتل من الحرس الثوري في سوريا من أجل دعم مقاتليه ووكلائه، وقد أكدت العديد من التقارير وجود ما يزيد على 20,000 مقاتل إيراني في تلك الفترة على الأرض السورية، وهم مدعومون بالكامل من قبل كل إيران.
الدعم الإيراني للنظام السوري تزامن معه دعم للمليشيات المسلحة كمسلحي الحشد الشعبي في العراق وتنظيم حزب الله الإرهابي في لبنان وذلك في استنزاف واضح لأموال الشعب الإيراني في حروب بالوكالة يشنها نظام الملالي لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ولا تكتفي مليشيات الحرس الثوري الإيراني على دعم ملسحي حزب الله والحشد الشعبي فى لبنان والعراق فقط بل امتد هذا الدعم لتصل أموال الشعب الإيراني إلى مليشيات الحوثي الإيرانية فى اليمن حيث الدعم بالصواريخ الباليستية لاستهداف المملكة العربية السعودية.
وفي عام 2016 اعترف مساعد وزير الصحة الإيرانى على أكبر سياري، أن ثلث الشعب يعاني من الجوع والفقر، وأن 30% من الإيرانيين جياع، مضيفًا أن 25% من سكان المدن يعانون من التهميش في أحياء الصفيح، بالإضافة إلى أن 10 ملايين و200 ألف إيراني يعيشون تحت خط الفقر في أحياء غير رسمية.
واعتبر المسؤول الإيراني انتشار الجوع والفقر في بلاده بهذا الحد من مؤشرات غياب العدالة الاجتماعية في الداخل الإيراني، منتقداً تجاهل النظام لهذا الأمر، مشددا على ضرورة تغيير الاتجاه الحكومي للتعامل مع تلك التهديدات الاجتماعية.
الجوع والحراك الشعبي
بحسب إحصائيات نشرها عدد من المنظمات الدولية العام الماضي في ظل اندلاع التظاهرات الإيرانية ضد نظام الملالي، فإن أكثر من 30% من السكان تحت خط الفقر، أي نحو 29.7 مليون شخص بما فيهم أطفال دون سن العاشرة، إلا أن تقارير محلية إيرانية تؤكد أن الرقم ارتفع بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 40%.
وكشف تقرير للأمم المتحدة حول الأوضاع المعيشية في إيران، عن أن هناك أكثر من 11 مليون عائلة تعيش في المناطق العشوائية والمقابر وسط أوضاع معيشية مزرية.
حروب بالوكالة وأموال تهدر، لتؤكد المؤشرات أن هناك حراكاً شعبياً واسع النطاق في إيران، ومع تصاعد تلك الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة منذ العام الماضي، بحسب المركز الدولي لمراقبة الأزمات، قد تكون بداية تغيير واسع النطاق داخل إيران.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز