"إيكونوميست..مظاهرات الغضب في إيران تعكس استياءً عاما من الملالي
خسائر فادحة تكبدها الاقتصاد الإيراني منذ اندلاع تظاهرات واسعة في البلاد ضد حكم الملالي وقال خبراء إن تلك الخسائر شملت قطاعات مهمة
خسائر فادحة تكبدها الاقتصاد الإيراني منذ اندلاع تظاهرات واسعة في البلاد ضد حكم الملالي، وقال خبراء إن تلك الخسائر شملت قطاعات مهمه للاقتصاد الإيراني.
وأوضح محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني لـ بوابة العين، أن شركة توتال الفرنسية التي تستثمر في حقل بارس الجنوبي بما إجماليه 5 مليارات يورو تحجم عن مواصلة العمل في الحقل الغازي الأضخم حتى تضع تقييما نهائيا لصراع النظام مع المجتمع.
وأوضح تقرير "بتروليوم إيكونوميست" الدولي أن صناعة الطاقة غير بعيدة عن تأثير الاضطرابات مع اتساع المظاهرات والاشتباكات في المدن والبلدات في جميع أنحاء إيران، على الرغم من أن المسؤولين هناك يزعمون حتى الآن أن قطاع الطاقة يعمل بشكل طبيعي ولم يتأثر وتصدير إنتاج النفط والغاز الطبيعي".
وأضاف التقرير أن مظاهرات الغضب تلك تعكس الاستياء الشعبي العام إزاء مجموعة من القضايا أبرزها الظروف الاقتصادية الصعبة إضافة إلى الفساد على مستوى النخبة والقادة ويمثل إدانة للمؤسسة الحاكمة.
ونقلت وكالة بلومبرج عن جون جيلدوف، الشريك في "كابيتال ليك"، وهي مؤسسة تحوط مقرها نيويورك، قوله إن "هناك قلقاً في السوق من الوضع في إيران. السوق الإيرانية الآن على الحافة."
ويضيف أبو النور أنه من المؤكد أن الأحداث الدائرة الآن في إيران ستؤدي إلى خسائر اقتصادية بالغة لأن مجرد نشوب هذه الموجات من التظاهرات يؤدي إلى نشوب حالة من عدم اليقين لدى رأس المال الأجنبي الذي يستهدفه الرئيس الروحاني كطوق نجاة من الحالة الاقتصادية المتردية.
كما أن كثيرا من رجال الأعمال والشركات الكبرى تتخوف من إرسال أموالها إلى بلد يعاني من اضطرابات وسوء أحوال معيشية.
الريال يواصل الانهيار
هبطت العملة الإيرانية -الريال- إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي، ووفقا لوكالة رويترز، وقد يدعم نظام روحاني العملة عبر إنفاق المزيد من الاحتياطات الأجنبية الإيرانية، لكن هذا من شأنه أن يحد من الاستثمار الأجنبي، وهو ما حذر منه صندوق النقد الدولي في الشهر الماضي.
ويؤكد الباحث أبو النور أن أي اضطرابات اجتماعية من هذا النوع تؤثر بشكل حتمي على قوة العملة، لذلك أظهر سعر الصرف انهيارا كبيرا في قيمة الريال مقابل الدولار.