أذرع إيران الإرهابية بالخارج تهب لإنقاذ نظام الملالي
أمين عام مليشيا حزب الله يتبرع بأرواح عناصره لحماية المرشد، والحشد الشعبي يقيم معسكرات للمشاركة في القمع.
في أقوى إشارة على خلخلة انتفاضة الغضب لأركان نظام ولاية الفقيه في طهران، سارعت أذرع إيران في المنطقة بعرض نجدة النظام المتهاوي بعد نحو أسبوعين من المظاهرات التي طالبت برحيله.
وبينما عرض الأمين العام لمليشيا حزب الله، حسن نصرالله، في رسالة إلى المرشد علي خامنئي مد يد العون للنظام المستبد، قالت المعارضة الإيرانية، إن سلطات النظام أقامت معسكراً خاصاً بفصائل الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران بهدف إشراك عناصرها في عمليات قمع الاحتجاجات الشعبية.
وكشفت صحيفة "السياسة" الكويتية عن رسالة وجهها نصرالله إلى خامنئي، الخميس الماضي، على خلفية الانتفاضة التي تشهدها المدن الإيرانية منذ أسبوعين ضد نظام الملالي.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"شديدة الخصوصية"، إن نصر الله أعرب في رسالته عن دعمه ودعم مليشياته لإيران في مواجهة ما وصفه "بالمؤامرات الخارجية الهادفة لتقويض دعائم النظام الإيراني".
وفي رسالته تبرع نصرالله بأرواح عناصره للحفاظ على نظام الولي الفقيه، قائلاً إنه وكما وقفت إيران وما زالت تقف إلى جانب حزب الله بكل ما يحتاجه من مال وعتاد، ودعم مادي ومعنوي لا حدود له، فإن الحزب يقف بكل قدراته البشرية وخبرته إلى جانب طهران.
وأضاف أنه نفسه (نصرالله) وحتى أصغر منتسبي الحزب مستعدون لتقديم أرواحهم لحماية النظام وخامنئي.
العرض القادم من لبنان، سبقه تحرك عراقي من مليشيا الحشد الشعبي، بحسب الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، الذي قال في بيان له حصلت "بوابة العين" الإخبارية على نسخة منه، إنه استمراراً لدعم نظام الجمهورية الإسلامية في إيران للإرهابيين، قامت سلطات محافظة كرماشان باحتضان الكثير من عناصر مليشيا الحشد الشعبي الإرهابية في معسكر خاص أقامته في المحافظة مؤخراً.
واعتبر الحزب أن سلطات النظام الإيراني كعادته يقوم بتسخير الجماعات الإرهابية المسلحة التي يؤسسها في دول المنطقة لتحقيق أهدافه السياسية، واستخدامها في مهام مختلفة، ومن تلك الجماعات الحشد الشعبي الذي لعب دوراً رئيسياً في تأسيسه.