4 أسباب تجعل ثورة إيران 2017 مختلفة ولن تهزم
كسر حاجز الخوف وارتفاع سقف طموحات المتظاهرين وحجم تحرك الشعب الإيراني وتحدي رأس النظام تجعل انتفاضتهم الحالية مختلفة.
واجهت إيران العديد من الثورات بداية من الثورة الدستورية في 1905 مروراً بثورة 1979 والحركة الخضراء في 2009، وحتى الانتفاضة الحالية التي تختلف عن جميع الثورات السابقة.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن انتفاضة 2017 لن تهزم بسهولة، مدللة على ذلك بالقول إن انتفاضة الفقراء الإيرانية تختلف عما سبقها من ثورات شهدتها إيران في الماضي، كون الطريقة التي تحرك بها الشعب الإيراني هذه المرة غير مسبوقة.
وبشهادة العديد من الإيرانيين المشاركين بالانتفاضة من مختلف الأعمار، فهي تمثل تحدياً يرقى لمستوى الصراع على البقاء للنظام الإيراني الحاكم، حسب "بوليتيكو".
كما تختلف الانتفاضة الحالية عن الحركات الثورية السابقة في إيران، في طريقة تعبير الشعب الإيراني عن غضبه الكامن، وكسر حاجز الخوف من مواجهة عناصر الأمن واختفاء الطبيعة الانهزامية التي حاول نظام الملالي تغليف الشعب الإيراني بها لسنوات طويلة تحت حكم المرشد وأتباعه.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع سقف الطموحات لدى المتظاهرين الإيرانيين وتجرئهم على الهتاف ضد خامنئي وحرقهم لصوره وصور الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهي سابقة تدل على اجتياز الشعب الإيراني للعديد من الحواجز من الخوف دامت لسنوات طويلة، وسط تهديدات بالاعتقال والإعدام.
وقالت صحيفة "بوليتيكو" إن رفض المتظاهرين للنظام الإيراني الحاكم القائم على أساس ديني أمر ما كان لأحد أن يتوقعه، خاصة أن هذه الانتفاضة اندلعت في البداية بدافع رفض الغلاء والسياسات الاقتصادية الفاسدة للنظام الإيراني، وهي الآن تطالب بنزع جذور الفساد في الحكومة الإيرانية من الأساس.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هذه الشعلة التي فتحت طريقاً للإيرانيين للعودة للحياة من جديد لن تنطفئ بسهولة، بعد أن أدرك الشعب الإيراني قوته في مواجهة الظلم، ولن يتراجع حتى يحقق ما يسعى إليه.
ولا تزال الانتفاضة الإيرانية متواصلة منذ 11 يوماً رغم القمع الأمني الوحشي الذي تسبب في مقتل ما يزيد عن 50 شخصاً.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز