الهروب للهاوية.. إيران تلوح بوقف التعاون مع الوكالة الذرية
رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أكد أن طهران قد تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية فى حالة انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي.
كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، الاثنين، عن أن طهران قد تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لم تحترم الولايات المتحدة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في العام 2015.
ونقلت الوكالة عن صالحي قوله للمدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو: "إذا لم تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فسوف تتخذ إيران قرارات قد تؤثر على تعاونها الحالي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ودعت إيران المجتمع الدولي إلى الاستعداد لانسحاب محتمل للولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه "على المجتمع الدولي أن يستعد لانسحاب أمريكي محتمل من الاتفاق النووي مع إيران".
وكانت إيران وقعت في 2015 الاتفاق التاريخي مع الدول الست الكبرى، والذي وافقت فيه على كبح برنامجها النووي، مقابل رفع عدد من العقوبات الدولية المفروضة عليها.
ويعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أشد معارضي الاتفاق، الذي تعتبره الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما إنجازا لسياستها الخارجية. وأعلن ترامب في أكتوبر/تشرين الأول رفضه الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي.
إلا أن ترامب لم يعد تفعيل العقوبات كما لم يلغِ الاتفاق، مفضلا إحالة الملف إلى الكونجرس؛ لمعالجة "العديد من نقاط الضعف العميقة في الاتفاق". وتنتهي مهلة الإبقاء على رفع العقوبات عن إيران، الجمعة المقبل.
ويفرض القانون الأمريكي على الرئيس أن يبلغ الكونجرس كل 90 يوما ما إذا كانت إيران تحترم الاتفاق، وما إذا كان هذا النص متوافقا مع المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع لإجراء محادثات حول الاتفاق مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.
ونفى ظريف تقارير تفيد بأن المحادثات ستركز على التظاهرات الأخيرة ضد النظام في إيران، والتي أدت إلى مقتل 21 شخصا، معتبرا أن ادعاءات كتلك "لا أساس لها".
وكشفت المقاومة الإيرانية في إبريل/نيسان الماضي عن تفاصيل ومعلومات حساسة وموثوق بها تثبت أن النظام الإيراني ينتهك الاتفاق النووي المعروف، ويواصل مساعيه في صنع قنبلة نووية، يستخدمها في فرض أجندته الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وحصل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن طريق مصادره داخل النظام الإيراني على معلومات وأسماء كشفت عن آخر ما وصلت إليه الحالة البنيوية لصناعة القنبلة النووية لدى النظام الإيراني بما في ذلك المواقع، وصور الأقمار الصناعية واللاعبون الرئيسيون الضالعون في البرنامج.
وشرح علي رضا جعفر زاده نائب ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن خلال المؤتمر تفاصيل معلومات موثوق بها حصلت عليها شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد هيكلية مؤسسة التخطيط، أو بتعبير آخر العقل المدبر لمشروع القنبلة النووية لنظام الملالي. كما كشفت المعلومات عن موقع جديد يرتبط بالمشروع النووي بقي مخفيا وبعيدا عن أنظار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز