إيران.. مجلس الشورى يبحث احتواء الانتفاضة الشعبية
انتفاضة الفقراء في إيران انطلقت كاحتجاجات على الأوضاع المعيشية ثم تحولت إلى حراك ضد نظام الملالي.
عقد مجلس الشورى الإيراني جلسة مغلقة، اليوم الأحد، لمناقشة سبل احتواء المظاهرات الشعبية التي تضرب المدن الإيرانية، والمعروفة باسم "انتفاضة الفقراء".
وشهدت الجلسة استماع أعضاء المجلس لوزيري الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، والاستخبارات محمود علوي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني بشأن الانتفاضة.
وخلال الجلسة وصف أحد النواب المتظاهرين بـ"العاطلين" عن العمل، وأنهم "لا يحملون شهادات جامعية"، متهما إياهم بإعطاء الفرصة لما وصفهم بأعداء إيران لاستغلال الأوضاع الاقتصادية السيئة، بحسب وصفه.
وخرجت انتفاضة الفقراء في إيران، بداية، كاحتجاجات على الأوضاع المعيشية ثم تحولت إلى حراك ضد نظام الملالي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 متظاهرا واعتقال المئات، بحسب الإحصائيات الرسمية.
وأعرب نواب إيرانيون خلال الجلسة، عن قلقهم بشأن القيود التي وضعت على الإنترنت خلال الاضطرابات، بما في ذلك الحظر الذي فرض على تطبيق "تليجرام" للرسائل النصية الذي أفاد مسؤولون بأنه تم استخدامه للتحريض على التظاهر.
ويلجأ العديد من الإيرانيين إلى "تليجرام" كمصدر رئيسي للأخبار ووسيلة للالتفاف على الإعلام الرسمي الخاضع لقيود بشكل كبير، ويستخدم التطبيق يوميا نحو ثلث سكان إيران البالغ تعدادهم 80 مليونا.
وتعطل عمل نحو 9000 مؤسسة تجارية عبر الإنترنت بسبب الحظر، وفقا لوكالة "إيسنا" شبه الحكومية نقلا عن تقرير صادر عن مركز الإعلام الرقمي التابع لوزارة الثقافة.