3 خطوات لوقف برنامج إيران النووي "السري"
ريموند تانتر طالب ترامب بالعمل على وقف البرنامج النووي السري الإيراني واقترح 3 خطوات رئيسية لعرقلة حيازتها قنبلة نووية
طالب البروفيسور ريموند تانتر، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "جورج تاون" بواشنطن، إدارة الرئيس دونالد ترامب، بالعمل على وقف البرنامج النووي السري الإيراني، واقترح 3 خطوات رئيسية لعرقلة مساعيها لحيازة قنبلة نووية.
وفي مقال رأي نشره موقع "ذا هيل" المتخصص في تغطية أخبار الكونجرس، قال تانتر، إن "المحادثات التي جرت في واشنطن حول الاتفاق النووي مع إيران كانت تتعلق بقضايا تكتيكية مثل عدد الشهور التي قد تستغرقها إيران لخرق الاتفاق، والمدة الزمنية التي تحتاجها طهران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لتصنيع سلاح نووي واحد".
- فضيحة تنازلات أوباما "السرية" في الاتفاق النووي الإيراني
- بالأسماء والتفاصيل.. إيران تصنع القنبلة النووية رغم اتفاق لوزان
وأشار تانتر إلى أنه "لتمديد فترة الخرق يتطلب الاتفاق فرض قيود على تخصيب اليورانيوم في موقعين رئيسيين هما فوردو وناتانز، وأن يصبح قلب مفاعل الماء الثقيل في أراك غير قابل للتشغيل، وبدون فعل ذلك ربما يعاد تصنيع منتج ثانوي للبلوتونيوم، لتصبح مادة تصنيع أسلحة، وهو ما سيكون سبيلاً آخر لإيران لحيازة القنبلة".
وأوضح تانتر وهو باحث مساعد بـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، أن "التسليح النووي هو إجراء تجارب على متفجرات شديدة الانفجار، ولتصنيع سلاح نووي، من الضروري الحصول على وقود اليورانيوم المخصب أو البلوتونيوم، وجهاز تفجير "آلية تحريك"، ونظام تسليم صاروخ، على سبيل المثال، وبعد التنازل لإيران عن الحق في التخصيب على أراضيها، والسماح لها بتطوير قدرة متقدمة فى ذلك، فإن منع التسلح هو الحاجز النهائي أمام إيران ذات قدرات نووية".
واستدرك بالقول "بينما يعد الخرق أمراً مهماً، يجب أن يكون التركيز على مستوى استراتيجي، فعلى سبيل المثال فإن التسلح وفقاً لما عرض في مؤتمر صحفي في 21 إبريل/نيسان عام 2017. فإن مكتب الممثل الأمريكي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كشف عن موقع نووي إيراني آخر، وقدم معلومات مفصلة عن استمرار عمل الوحدة المسؤولة عن التسلح النووي".
وأشار إلى أنه "خلال ذلك المؤتمر عرض المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خرائط ورسوماً بيانية للمنظمة السرية، وكذلك أسماء الأفراد المشاركين في برنامج التسلح. وفي الموقع الجديد، الذي قدمته طهران باسم يبدو بريئاً "أكاديمية بحوث" استخدم النظام منشأة عسكرية في بارشين لإخفاء أنشطته واختبار متفجرات شديدة الانفجار.
وخلال المؤتمر، قال علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، إن "الوحدة الهندسية المكلفة بمهمة بناء القنبلة بطريقة سرية لصالح النظام الإيراني، تسمى منظمة الدفاع والابتكار الدفاعي".
وأضاف زاده، أن "هذا هو الموقع الذي ظل سرياً.. هناك بحوث سرية لتصنيع القنبلة، وتغطي أساساً الأنشطة الحقيقية للنظام الإيراني".
وفي السياق، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن زملاءه "يقيمون بعناية" مجموعة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وطالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع النووية في طهران، كما طالب المجتمع الدولي بوقف برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتفكيك جميع المواقع السرية، التي تشارك في أبحاث وتطوير أسلحة نووية.
وأضاف تانتر: "بصفتي أحد الذين حضروا هذا المؤتمر الصحفي، ومتابع عن كثب للكشوف النووية من قبل المنشقين الإيرانيين، يمكنني أن أشهد على أن المعلومات المقدمة تبدو صحيحة".
ونقل عن ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، أن الهياكل المرئية في التصوير بالأقمار الصناعية تتفق مع منشأة تصنع المتفجرات شديدة الانفجار، والمفتشين الدوليين يجب أن يستخدموا السلطات بموجب الاتفاق النووي للذهاب وتفقد هذه الموقع.
بينما قال أولى هاينونين، نائب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن: "هذا تصميم نموذجي لموقع يعمل بمتفجرات شديدة الانفجار.. على الأرجح ينبغي أن تدخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذا الموقع".
ونوه تانتر إلى أن "مزاعم مجلس المقاومة الإيرانية استندت إلى شبكته الواسعة في إيران للحصول على المعلومات التي قدمها في 21 أبريل/نيسان، والتى أظهرت المعلومات الاستخبارية أن هناك مركز تحكم سريًا لمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني، وهو مسؤول عن تصميم القنبلة، وما زال هذا المركز يواصل عمله حتى بعد الاتفاق النووي عام 2015".
واختتم الأكاديمي الأمريكي حديثه بالقول: "يجب تفكيك برنامج التسلح الإيراني تماما.. يجب أن يكون هناك ضوابط محكمة على جميع جوانب البرنامج النووي لطهران والوصول الدائم والفوري ودون عوائق إلى جميع المواقع، والوصول إلى الخبراء النوويين الرئيسيين وإجراء مقابلات معهم؛ وجميع المسائل المعلقة المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني ينبغي متابعتها لكشف النطاق الكامل لبرنامج الأسلحة النووية".
وحث تانتر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على " التركيز على هذه الخطوات الثلاث، لأن هذا من شأنه أن ينقل الحوار إلى مستوى استراتيجي.. من المرجح أن يردع النظام الإيراني عن الغش في التزاماته الدولية، ويمنعه من الحصول على القنبلة".
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز