بعد صدمة بومبيو.. إيران تناور الأوروبيين بورقة اليمن
نائب وزير الخارجیة الإيراني قال إن طهران لن تبقي على تمسكها بالاتفاق النووي حال وصول المفاوضات مع الأوروبيين إلى طريق مسدود.
يبدو أن التطورات الميدانية على الأرض مع إعلان الولايات المتحدة استراتيجية جديدة تبناها وزير الخارجية مايك بومبيو لمواجهة أنشطة إيران العدائية بالمنطقة، إضافة إلى توقيع حزمة من العقوبات الاقتصادية القاسية، سترغم ملالي طهران على الدخول في مناورات مع الدول الأوروبية حول قضايا إقليمية من بينها اليمن.
فقد أعلن عباس عراقتشي نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده بصدد الدخول في مفاوضات مع الأوروبيين حول القضايا الإقليمية، في الوقت الذي كانت ترفض طهران ربط التفاوض حول الاتفاق النووي بنفوذها ودعمها للمليشيات العسكرية في كل من سوريا، والعراق، واليمن وغيرها.
وأكد عراقتشي في سياق مقابلة له مع التلفزيون الإيراني، مساء الأحد، أن إيران ستتفاوض في الشأن الإقليمي مع الدول الأوروبية حول اليمن بدعوي "الأسباب الإنسانية"، على حد زعمه.
وفي نبرة يائسة من مصير الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأمريكي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني إن طهران لن تبقي على تمسكها بالاتفاق حال وصول المفاوضات مع الأوروبيين إلى طريق مسدود، معلنا في الوقت نفسه وجود فريقين إيرانيين للتفاوض أحدهما مختص بالاتفاق النووي، والآخر بالشأن الإقليمي يترأسه حسين جابري أنصاري مساعد الخارجية للشؤون العربية والأفريقية.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن المفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي حول الاتفاق النووي لم تصل بعد إلى نتائج ملموسة، لافتا إلى أن طهران تصر على تمسكها بالبرنامج الصاروخي المثير للجدل، والذي يؤكد الأوروبيون ضرورة إيقافه.
في السياق ذاته، بدا زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية مرعوبا أكثر من أي وقت مضى، جراء الهزائم التي لحقت بمليشياته المدعومة من إيران في الساحل الغربي باليمن من قبل قوات المقاومة الوطنية المسنودة من القوات المسلحة الإماراتية والتحالف العربي.
واعتبر مراقبون أن الخطاب الذي ظهر به زعيم الانقلاب، عبدالملك الحوثي، ليل الأحد "إقرار كبير بالهزيمة في الحديدة، بعد الخسائر الفعلية على الأرض".
عبدالملك الحوثي ظهر في كلمة متلفزة، شاحباً ومتوتراً، يحاول استعطاف واستجداء الجميع -قبائل ومدنيين ونساء أيضاً-، عقب الانتصار الكاسح الذي حققته قوات المقاومة المشتركة، التي وصلت إلى مشارف مدينة الحديدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن في تصريحات، الجمعة الماضي، أن نظام الملالي يشكل تهديداً خطيراً على استقرار الشرق الأوسط، وبالتالي على الأمن القومي الأمريكي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي عزم بلاده على مواجهة العبث الإيراني بمشاركة حلفائها في المنطقة.
كما أكد بومبيو أن الشروط الـ12 التي حددتها واشنطن، تطالب طهران "بوقف المغامرات العسكرية في كل من سوريا واليمن ولبنان والعراق، وكذلك التوقف عن نشر الإرهاب في مختلف أنحاء العالم ودعم المليشيات.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز