خبراء لـ"العين الإخبارية": خطاب الحوثي إقرار بالهزيمة
الخبراء أكدوا أن خطاب زعيم الانقلابيين بمثابة إقرار بالهزائم التي تتلقاها مليشياته على مشارف الحديدة وتبرير استباقي لخروجها عن سيطرته.
بدا زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية مرعوبا أكثر من أي وقت مضى، جراء الهزائم التي لحقت بمليشياته في الساحل الغربي باليمن من قبل قوات المقاومة الوطنية المسنودة من القوات المسلحة الإماراتية والتحالف العربي.
واعتبر مراقبون أن الخطاب الذي ظهر به زعيم الانقلاب، عبدالملك الحوثي، ليل الأحد، "إقرار كبير بالهزيمة في الحديدة أمام شاشة التلفاز، بعد الخسائر الفعلية على الأرض".
هزائم متلاحقة وتغير في المشهد
واعتبر الباحث والمحلل السياسي اليمني، عبدالله إسماعيل، حديث زعيم الانقلابيين الحوثيين، حول وجود اختراقات في صفوف مليشياته بالساحل الغربي، أنه "هزائم متلاحقة وتغير حقيقي على أرض المعركة وانتصارات تشهدها جميع الجبهات".
وقال إسماعيل، وهو مقدم البرنامج السياسي "خط أحمر" على قناة "الغد المشرق"، إن زعيم الانقلاب الآن أمام موقف جديد ومتسارع، وظهر مرتبكا ويحاول لملمة الهزيمة.
وأضاف الباحث اليمني في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "ربما كان الحوثي يراهن على مواقف خارجية من إيران ومواقف دولية قد تضع معوقات أمام تحركات الجيش الوطني المقاومة الوطنية والتحالف العربي لتحرير الحديدة، لكن اليوم نحن نشهد تغيرا حقيقيا، سواء في الأداء على الأرض أو في الموقف الدولي".
وأشار "إسماعيل" إلى أن المجتمع الدولي بات الآن يفهم ويعي أن هذه الجماعة الانقلابية ليست معنية بالسلام، وهناك ضرورة لكسر قوتها بشكل يدفعها نحو السلام. وقال: "نحن أمام هزائم حقيقية. الرجل يفقد الأرض والناس وتعاطفا دوليا كان يمكن أن يكون متواجدا".
تبرير استباقي لفقدان الحديدة
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي، فارس سعيد، أن خطاب زعيم الانقلابيين، بمثابة إقرار بالهزائم التي تتلقاها ميلشياته على مشارف الحديدة وتبرير استباقي لخروجها من دائرة سيطرته.
وقال سعيد، في تصريحات لـ" العين الإخبارية": إن "التاريخ والواقع يقول إن من يدير ميناء الحديدة يحكم صنعاء بطريقة أو بأخرى"، لافتا إلى أن "اقتراب القوات المشتركة من ميناء الحديدة، بعد وصولها إلى الدريهمي أثار الرعب في وجه زعيم المليشيا الحوثية فيما خلق التفاؤل لدى أنصاره واحتواء الانهيارات النفسية الكبيرة".
وأكد الكاتب اليمني، أن الدور الإماراتي في تحرير الساحل الغربي وتقدم القوات المشتركة كان واضحا ومرعبا للجماعة الانقلابية التي وجدت في الحرب وطولها استثمارا كبيرا على حساب الشعب اليمني.
هلع كبير من الانتصارات
الكاتب والقيادي في المؤتمر الشعبي العام، محمد أنعم، لفت إلى أن خطاب زعيم الانقلابيين، يكشف عن حالة هلع يعيشها من وصفه بـ"دجال مران وعميل إيران".
وأشار أنعم، إلى أن زعيم المليشيا، ظهر عليه الهلع الكبير من تواصل انتصارات أبطال شعبنا في معركة تحرير الساحل الغربي، وانهيار عصابته، لذا حاول في خطابه تضليل أتباعه السذج بزعمه أن ما يحدث هو اختراقات.