الحديدة.. معركة قطع الشريان المالي والعسكري للحوثي
استعادة الحديدة، من قبل التحالف العربي وقوات الشرعية، تطور نوعي سيفتح الطريق لتحرير باقي المحافظات الساحلية في شمال اليمن وجنوبه.
أعلنت المقاومة اليمنية وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، مساء السبت، أنها على بُعد 18 كيلومترا فقط من السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية، غرب البلاد.
وتمثل محافظة الحديدة، التي تقع على بعد 226 كيلومترا غربي العاصمة صنعاء، أهمية بالغة للانقلابيين الحوثيين، فهي الشريان المالي والعسكري للحوثيين، وقطعه يعني قتل هذا المشروع المدمر لليمنيين.
ويمثل ميناؤها آخر منفذ بحري للمليشيا للتزود بالأسلحة المهربة من طهران، بينما يمنع الانقلابيين دخول المساعدات الإغاثية عن طريقه والتي تهدف لتخفيف معاناة اليمنيين من جراء الانقلاب وسياساته.
وتعد استعادة الحديدة، من قبل التحالف العربي وقوات الشرعية، تطور نوعي سيفتح الطريق لتحرير باقي المحافظات الساحلية في شمال اليمن وجنوبه، في إطار السعي لإحكام السيطرة على كل المنافذ البحرية.
كذلك ومن شأن استعادة قوات الشرعية لميناء الحديدة، إنهاء تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في باب المندب وقطع الإمدادات الإيرانية لهم عن طريق البحر، وحصرهم في المناطق الداخلية والجبلية.
وانطلقت ساعة الصفر للتقدم باتجاه الحديدة لتحريرها من المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران وما تبقى من الساحل الغربي لليمن، مطلع مايو/ آيار الجاري، بقيادة العميد طارق صالح قائد ألوية العمالقة بمشاركة المقاومة التهامية والمقاومة اليمنية.
وسيطر الحوثيون على محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، بعد شهر واحد من اجتياحهم العاصمة اليمنية صنعاء.
ورفضت مليشيا الحوثي، العام الماضي، مقترحا أمميا تقدم به مبعوث الأمم المتحدة السابق، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتسليم الميناء إلى طرف محايد من أجل إدارته وتجنيب الحديدة أي عمليات عسكرية، بما يضمن تدفع الإغاثات والبضائع لليمنيين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز