مفاوضات فيينا.. خطوة واحدة تفصل نووي إيران عن مجلس الأمن
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، أن الدول الغربية سوف تنسحب من المفاوضات النووية مع إيران بشأن إحياء الاتفاق في فيينا في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى يوم غد الجمعة.
وذكر مراسل الصحيفة في بروكسل "لورانس نورمن" الخبير في الشؤون الإيرانية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أنه "في حال لم تتوصل المفاوضات النووية في فيينا إلى اتفاق حتى يوم غد، ستنسحب الأطراف الغربية منها".
وأضاف: "الإثنين القادم أيضا سيجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن لم يتم الإعلان عن إحياء الاتفاق حتى ذلك الحين، يقال إن قرارا سيصدر ضد إيران خلال الاجتماع وسيحال الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي من جديد".
من جانبه، رأى علي واعظ، الخبير الأمريكي في الشؤون الإيرانية، أنه "لا يمكن إغلاق ملف الضمانات الإيرانية إلا بعد عمليات التفتيش الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس في إطار العملية السياسية لإحياء الاتفاق النووي".
وأضاف واعظ، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أنه "اعتمادًا على نتيجة المحادثات لحل القضية، طالت محادثات فيينا، ونتيجة لذلك تتزايد مخاطر التوترات بين الغرب وروسيا (في حرب أوكرانيا) على المحادثات".
ومن المقرر أن يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران مساء يوم غد الجمعة، على أن يجري مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين صباح السبت المقبل.
وتهدف زيارة غروسي إلى طهران لتسوية القضايا الخلافية العالقة بشأن مستقبل عمل مفتشي الوكالة في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية في حال تم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال رافائيل غروسي، للصحفيين الأربعاء، إن المفاوضات لحل نزاع ضمانات الوكالة مع إيران قضية مستقلة عن محادثات إحياء الاتفاق النووي، مرجحاً أن يقوم بزيارة إيران في الأيام المقبلة.
وفي سياق آخر، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الخميس، إن عدم التوصل إلى اتفاق نووي في فيينا سيؤدي إلى هزيمة الولايات المتحدة.
وكتب شمخاني، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن "استراتيجية المقاومة الفعالة استطاعت إحباط سياسة الضغط الأقصى التي فرضها دونالد ترامب على إيران".
وأضاف: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا فإن الإدارة الأمريكية الحالية ستشعر بالهزيمة في المستقبل غير البعيد، وذلك بسبب عدم الاستفادة من الفرصة الدبلوماسية في الوقت المناسب".
وتتواصل المفاوضات النووية في فيينا في إطار الجولة الثامنة بين إيران والدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى جانب روسيا والصين، فيما تشارك الولايات المتحدة في هذه المفاوضات بطريقة غير مباشرة.
في المقابل، قال مندوب روسيا في مفاوضات فيينا، ميخائيل إوليانوف، إنها "نقترب من خط النهاية واحتمال الفشل بعيد"، مضيفاً أنه "بمجرد حل القضايا العالقة سيعقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي وربما على مستوى وزراء الخارجية".
وتجري إيران محادثات مع أعضاء مجلس الأمن والولايات المتحدة منذ أبريل/نيسان العام الماضي، ويقول دبلوماسيون إنه على الرغم من إحراز تقدم كبير، لا تزال هناك قضايا "أساسية"، حيث قالت الولايات المتحدة إن إيران أمامها أيام قليلة فقط لتقرير ما إذا كان سيتم العودة إلى الاتفاق النووي.
واتهم الغرب إيران بـ"شراء الوقت لدفع برنامجها النووي" وأن التهرب النووي هو النقطة التي تمتلك فيها إيران القدرة على إنتاج المواد الخام اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وطالبت إيران الولايات المتحدة بضمان أنها لن تنسحب من الاتفاق النووي في المستقبل كما حدث عام 2018، فيما تقول إدارة جو بايدن أن مثل هذا الضمان غير مؤهل للحكومات الأمريكية المستقبلية.
كما تطالب إيران برفع جميع العقوبات بما في ذلك العقوبات النووية وحقوق الإنسان والإرهاب والصواريخ، وهذه قضية رفضها الغرب ويريد فقط استعادة الاتفاق النووي ورفع العقوبات النووية نتيجة تأثير البقية على أمن المنطقة.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز