مفاوضات فيينا.. إيران تماطل مع انشغال العالم بأزمة أوكرانيا
يواصل النظام الإيراني المماطلة ووضع العراقيل أمام حسم الملف النووي المثير للجدل في مفاوضات فيينا، مستغلة بذلك انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
يواصل النظام الإيراني المماطلة ووضع العراقيل أمام حسم الملف النووي المثير للجدل في مفاوضات فيينا، مستغلة بذلك انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت الخميس الماضي.
ومع عودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى فيينا، الأحد، حاملاً أجندة تفاوضية جديدة بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يدير المحادثات النووية مع مجموعة 4+1، بدأت تصريحات تطلق من طهران على أنه "لا توجد أخبار سارة من فيينا".
فيما ذهب بعض النواب البارزين في البرلمان الإيراني بالحديث عن إمكانية فشل المحادثات النووية بذريعة عدم منح الغرب طهران ضمانات لاستمرار الاتفاق النووي في حال جرى إحياؤه من جديد.
رئيس فريق التفاوض الفرنسي ومدير عام الشؤون السياسية في وزارة الخارجية "فيليب إيريرا"، وجه تحذيرات شديدة اللهجة إلى إيران مع عودة باقري كني إلى فيينا.
وقال إيريرا في تغريدة له عبر "تويتر" رصدتها "العين الإخبارية": "طهران تلعب بالنار.. وعليكم أن تعلموا إلى أي مدى يمكنكم المضي قدماً في هذا الطريق".
من جانبه، زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن عودة باقري كني إلى فيينا لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 4 + 1، وحلّ القضايا العالقة للتوصل الى اتفاق من شأنه إحياء الاتفاق النووي.
كما أضاف خطيب زاده أن باقري كني حمل معه أجوبة طهران على الأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن بعض المواقع المشتبه بها في ايران، مشيراً إلى أن "ما ذكرته الوكالة هي ادعاءات سياسية لا أساس لها و يجب إغلاق هذا الملف".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية التي تديرها الحكومة، أن علي باقري كني، كبير ممثلي إيران في محادثات إحياء الاتفاق النوي، عاد إلى فيينا اليوم "بأجندة واضحة".
من جانبه، اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أنه "لا توجد أخبار سارة من فيينا، ولن نتردد في التطبيق الكامل لقانون العمل الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي يجبر حكومة إيران على خرق بنود الاتفاق النووي.
وأعرب رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مرارًا وتكرارًا عن قلقه بشأن عدم إحراز تقدم في المناقشات حول أنشطة إيران النووية، قائلاً إن طهران "لم تجب عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية" على الرغم من اتفاق سابق.
وتجري إيران محادثات مع أعضاء مجلس الأمن والولايات المتحدة منذ أبريل/نيسان العام الماضي، ويقول دبلوماسيون إنه على الرغم من إحراز تقدم كبير، لا تزال هناك قضايا "أساسية"، حيث قالت الولايات المتحدة إن إيران أمامها أيام قليلة فقط لتقرير ما إذا كان سيتم العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
واتهم الغرب إيران بـ "شراء الوقت لدفع برنامجها النووي"، مضيفاً إن التهرب النووي هو النقطة التي تمتلك فيها إيران القدرة على إنتاج المواد الخام اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وطالبت إيران الولايات المتحدة بضمان أنها لن تنسحب من الاتفاق النووي في المستقبل كما حدث عام 2018، فيما تقول إدارة جو بايدن هو أن مثل هذا الضمان غير مؤهل للحكومات الأمريكية المستقبلية.
كما تطالب إيران برفع جميع العقوبات بما في ذلك العقوبات النووية وحقوق الإنسان والإرهاب والصواريخ، وهذه قضية رفضها الغرب ويريد فقط استعادة الاتفاق النووي ورفع العقوبات النووية.