صادرات النفط الإيرانية تواجه الأسوأ في نوفمبر
التوقعات تشير إلى أن صادرات الخام الإيرانية هي الأسوأ على مدار 4 أشهر وذلك خلال الشهر القادم.. ما الأسباب؟
قال مصدر مطلع على البيانات المبدئية لناقلات النفط الإيرانية إنه من المتوقع انخفاض صادرات الخام الإيرانية لأقل مستوى في 4 أشهر في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن أثر ضعف الطلب الموسمي في أوروبا على انتعاش الصادرات الذي أعقب رفع العقوبات المفروضة على طهران.
تنخفض صادرات النفط الإيرانية عادة مع حلول أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام نظرا لأن هذه الفترة هي ذروة موسم صيانة المصافي في أوروبا وآسيا. لكن في الشهر المقبل تبدو أن الشحنات إلى آسيا ستستقر أو تزيد مع انتعاش مشتريات الصين من إيران بعد انخفاضها في أكتوبر/ تشرين الأول لأدنى مستوى منذ بداية العام.
وبشكل عام تستعيد إيران -ثالث أكبر منتج للنفط داخل أوبك- حصتها السوقية بوتيرة أسرع مما توقع المحللون منذ رفع العقوبات المفروضة عليها في يناير/ كانون الثاني حيث وصلت صادراتها من النفط الخام والمكثفات لأعلى مستوى في 5 أعوام عند 2.60 مليون برميل يوميا أو أكثر في سبتمبر أيلول.
وقال المصدر المطلع على جدول الناقلات إن مبيعات إيران من الخام باستثناء مكثفات النفط الخفيف، من المتوقع أن تتراجع إلى 1.89 مليون برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو انخفاض للشهر الثاني على التوالي بعد وصول مبيعات الخام وحده لأعلى مستوى في 5 أعوام عند 2.14 مليون برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول.
وإذا استقرت شحنات النفط الخفيف عند متوسطها في الأشهر العشرة الأولى من العام البالغ 354 ألف برميل يوميا فإن إجمالي صادرات الخام والمكثفات سيصل الشهر المقبل إلى نحو 2.25 مليون برميل يوميا لينخفض حوالي 310 آلاف برميل عن أكتوبر/ تشرين الأول ويصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر. غير أن الصادرات بذلك ستظل تقريبا عند الحد الأدنى لمستويات ما قبل فرض العقوبات في 2011.
ومن المرجح أن يصل إجمالي صادرات الخام الإيرانية باستثناء المكثفات إلى آسيا في الشهر المقبل إلى 1.46 مليون برميل يوميا بزيادة 74 ألف برميل يوميا عن أكتوبر تشرين الأول لكن الصادرات إلى أوروبا ستنخفض على ما يبدو إلى 433 ألف برميل يوميا من 613 ألفا في أكتوبر تشرين الأول.
وستقفز شحنات النفط الخام إلى الصين 35 بالمائة إلى 609 آلاف برميل يوميا مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول يعقبها الهند بشحنات تصل إلى 581 ألف برميل يوميا. وإذا جاءت أحجام الشحنات كذلك فإن الصين ستفوق الهند كأكبر مشتر للنفط الإيراني لأول مرة في شهرين.