وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يعكف على تشكيل مجموعة عمل لتنسيق وإدارة سياسة واشنطن تجاه إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.
يعكف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على تشكيل مجموعة عمل معنية بتنسيق وإدارة سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، تزامنا مع مسعى الرئيس دونالد ترامب في جهوده لإجبار إيران على تغيير سلوكها، وذلك عقب انحساب واشنطن من الاتفاق النووي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، نقلته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن بومبيو سيعلن تشكيل "مجموعة العمل المعنية بإيران" الخميس، وأشار مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى أن المجموعة ستكون تحت قيادة برايان هوك، الذي يشغل حاليا منصب مدير تخطيط السياسة في وزارة الخارجية، وسبق أن قاد محاولة غير ناجحة للتفاوض على إجراء تغييرات على الاتفاق النووي مع الحلفاء الأوروبيين، قبل أن يقرر ترامب الانسحاب من الاتفاق.
وبحسب أسوشيتدبرس، سيشرف هوك على تنفيذ سياسة الإدارة بشأن إيران بالكامل، وينفي بومبيو ومسؤولون آخرون نية الإدارة إلى إحداث تغيير للنظام الإيراني، ويؤكدون أن هدفهم هو فقط إجبار إيران على تغيير سلوكها، حيث سبق لهوك أن شكل لجنة مشابهة معنية بإدارة سياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية، بينما كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه".
ومن المتوقع أن يخلف هوك في منصبه، كمدير لتخطيط السياسة، كيرون سكينر، الأكاديمي المتخصص في السياسة الخارجية، والذي سبق أن عمل مستشارا لعديد من المرشحين الرئاسيين، كما عمل ضمن فريق ترامب المؤقت المعني بالأمن القومي، وعمل أيضاً لفترة وجيزة في وزارة الخارجية الأمريكية، وفقا لمسؤولين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم.
وفي أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، أعادت إدارة ترامب أوائل هذا الشهر، فرض مجموعة من العقوبات القاسية على نظام الملالي بهدف التوصل لاتفاق نووي جديد في نهاية المطاف، وفي مايو/أيار 2018، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
وأصبحت إيران أمام طوفان من العقوبات جراء سياساتها التي دفعت اقتصادها إلى النزيف، وسط مظاهرات تندد بأحوال البلاد، وأيضاً بسبب مغامرات نظام الملالي في سوريا واليمن، بهدف تقويض استقرار المنطقة بمليشياتها الإرهابية.
وتستهدف الولايات المتحدة التصدي للأنشطة التخريبية لإيران، التي تتجاوز البرنامج النووي؛ إذ تعمل طهران على الدعم المستمر للإرهاب، ممثلا في مليشياتها الانقلابية من الحوثيين في اليمن على سبيل المثال، فضلا عن قمع مواطنيها وانتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى زعزعة استقرار المنطقة.