الأمن الإيراني يحاصر منزل خاتمي ويمنعه من الخروج
الأمن الإيراني حاصر منزل الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي وأبلغه بأنه ممنوع من الخروج وذلك كخطوة تمهد لفرض الإقامة الجبرية عليه.
كشفت تقارير إعلامية، ليل الأربعاء، عن أن الأمن الإيراني حاصر منزل الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وأبلغه بأنه ممنوع من الخروج، وذلك كخطوة تمهد لفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الذي أعلن موقفاً مفاجئاً قبل يومين بدعم الحرس الثوري الإيراني وبرنامجه الصاروخي المثير للجدل.
ويرى الكثيرون أن تأييد خاتمي للحرس الثوري الإيراني جاء كمحاولة منه لتخفيف حدة الضغوط التي يتعرض لها، لكن مع فرض الإقامة الجبرية يبدو أنه بات يواجه نفس مصير موسوي وكروبي.
وقال موقع "سحام نيوز" الإيراني الإصلاحي إن الأمن الإيراني حاصر بيت خاتمي ومنع الرئيس الأسبق من الخروج، مشيراً إلى أنه من غير الواضح إذا ما كانت هذه الخطوة بداية لفرض إقامة جبرية على خاتمي، كما حدث مع زعماء الحركة الخضراء، أم أنه احتجاز مؤقت.
وأفاد أن عناصر الأمن الإيراني حضروا إلى منزل خاتمي، وأبلغوه أنه ممنوع من الخروج من المنزل بشكل تام، كما انتشرت 3 سيارات تابعة للأمن الداخلي، بالإضافة إلى عدد من عناصر الأمن أمام منزل رئيس إيران الأسبق، وأبلغوا عناصر حمايته أن خاتمي ممنوع من الخروج من المنزل.
ويخضع زعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي، لحظر إعلامي منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بقرار من المحكمة الخاصة برجال الدين، التي يرأسها إبراهيم رئيسي، زعيم "جبهة قوى الثورة" المتشددة والمقرب من مرشد إيران علي خامنئي، والتي منعت خاتمي من النشاط السياسي والإعلامي والثقافي لمدة 3 أشهر.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقد في كلمة له أمام ندوة طلابية ما وصفها بـ"معاقبة خاتمي"، لأنه دعا الناس إلى المشاركة في الانتخابات، حيث قدم خاتمي دعماً كبيراً لروحاني خلال الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز بها لولاية ثانية.
وتمارس السلطات التضييق على خاتمي وتقيد حركته وأنشطته بأمر مباشر من المرشد علي خامنئي، الذي غضب عليه بسبب استمرار تعاطفه مع قائدي الانتفاضة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الخاضعين للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات واللذين يصفهما النظام بـ"رموز الفتنة".
وكان خاتمي قد اتخذ موقفاً مفاجئاً قبل يومين دعم خلاله الحرس الثوري الإيراني وبرنامجه الصاروخي المثير للجدل، في محاولة على ما يبدو لتخفيف حدة الضغوط التي يتعرض لها. لكن مع فرض الإقامة الجبرية يبدو أنه بات يواجه نفس مصير موسوي وكروبي.
ويخضع موسوي وزوجته زهراء رهنورد وكروبي للإقامة الجبرية منذ 2011 بعد أن دعوا لاحتجاجات تضامناً مع الانتفاضات الداعية للديمقراطية التي اجتاحت الشرق الأوسط في ذلك العام.
وموقف خاتمي من مليشيا الحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره الولايات المتحدة وكثير من دول العالم مهدداً للسلم والأمن العالميين، يعد الأول من نوعه ، لا سيما خلال العقدين الماضيين.
وقال خاتمي مخاطباً معارضي النظام الإيراني: "لا يخطؤون، ربما هناك خلافات في وجهات النظر في البلاد، لكن لا يوجد أي خلاف حول أساس النظام والمصالح الوطنية ومواجهة التهديدات الخارجية".