سياسيون أردنيون لـ"العين": تدخلات إيران تنعكس سلبا على المنطقة

سياسيون أردنيون يحذرون من استمرار إيران في التدخل بشؤون الدول العربية لعدم تأجيج الأوضاع السياسية والأمنية بالمنطقة.
حذر سياسيون أردنيون من استمرار إيران في التدخل بشؤون الدول العربية، مؤكدين ضرورة التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، لعدم تأجيج الأوضاع السياسية مع جيرانها، وذلك قبيل انعقاد القمة العربية الـ28 بحضور 18 قائدا ورئيسا عربيا في العاصمة الأردنية عمان، غدا الأربعاء.
وأوضح السياسيون أن عدم التزام طهران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 لسنة 2015 سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان وتأجيج الأوضاع السياسية مع جيرانها من العالم العربي؛ حيث تنص المادة المذكورة على رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة على إيران، غير أنه يبقي على البند الذي يحظر على نظام طهران إجراء أية تجارب على الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وقال وزير الداخلية الأردني الأسبق، سمير الحباشنة، لبوابة "العين" الإخبارية، إنه على إيران احترام الدول العربية المحيطة بها، وعدم التفكير بالتدخل في شؤون الغير.
وأضاف "الحباشنة" أن الإقليم العربي يمر بمرحلة سياسية صعبة لا بد أن تتضافر فيها جهود الجميع من أجل الخروج من المنعطف الخطير، خاصة أن قوى الإرهاب أوجدت لها مكانا على أراضيه.
وأكد الحباشنة أن أعمال القمة العربية المنعقدة في الأردن، هي فرصة قوية لتحقيق خطوات نحو مشروع الأمن العربي الشامل، من خلال تقوية التنسيق بين الدول العربية المعنية بمكافحة الإرهاب ووقف نزيف الدم الذي تنفذه تنظيمات إرهابية بحق الشعوب العربية.
وأضاف أنه من الضروري العمل مع دول أخرى في الإقليم وهي تركيا وإيران، للوصول إلى تفاهمات تراعي المصالح العربية من جهة ومصالح أنقرة وطهران من جهة أخرى، وتحويل أطماع العاصمتين الأخيرتين إلى مصالح قابلة أن يتم صياغتها وفق تفاهمات عملية.
وبدوره، قال عضو مجلس الأعيان الأردني، طاهر الشخشير، إنه لا يجوز ان يكون هناك أي تدخل لأي دولة في شؤون غيرها، وذلك وفق المواثيق والمعاهدات والأصول الدولية.
وأكد الشخشير، لبوابة "العين"، أن ما تقوم به إيران من محاولات لفرض سيطرتها على الدول العربية وبالأخص دول الخليج من خلال تنظيمات معينة، هو أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن طهران بحد ذاتها لا تقبل أن يتدخل بها أي طرف خارجي أيضا.
وأشار إلى أن إيران حري بها توجيه أنظارها إلى مكافحة الإرهاب وليس تأجيج الصراعات والازمات في العالم العربي، معتبرا أن عدم قطع يد الإرهاب في المنطقة سيؤدي إلى وصوله إلى قلب أي دولة تحيط بالعالم العربي وهو الذي سينعكس سلبا على أمن الإقليم.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني الأسبق، كامل أبو جابر، على أن جميع العرب متفقون على أن الحضارة الفارسية تعتبر حضارة يُشار لها بالبنان، شأنها شأن الحضارة العربية والإسلامية التي تميزت باعتدالها عن باقي الحضارات.
واعتبر وزير الخارجية الأردني الأسبق، أن من حق دول الخليج العربي أن تحتج على تصرفات إيران وتدخلاتها، مؤكدا أن ما تقوم به طهران يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة العربية بالطرق السلمية.
وشدد أبو جابر على أن احترام سيادة الدول العربية هو أمر طبيعي لا غبار عليه، لافتا إلى أن إيران لن تقبل على أي دولة أن تتدخل بشؤونها في الوقت ذاته.
يذكر أن اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، قد أكدت خلال اجتماعها الخامس، أمس الإثنين، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ28 المنعقد بمنطقة البحر الميت في الأردن، على ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق.