تحت ضغط الأزمة الاقتصادية.. إيران تسعى لسحب أموال من حساباتها بألمانيا
السلطات الألمانية تدرس طلبا لإيران لسحب مبالغ نقدية كبيرة من حسابات مصرفية في ألمانيا.
تدرس السلطات الألمانية طلبا لإيران لسحب مبالغ نقدية كبيرة من حسابات مصرفية في ألمانيا.
وقالت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية خلال مؤتمر صحفي دوري "هذا قيد الفحص".
كانت صحيفة "بيلد" قد أفادت في وقت سابق بأن السلطات الألمانية تدرس طلبا من إيران لسحب 300 مليون يورو (352.98 مليون دولار) من حسابات بنكية في ألمانيا وتحويل الأموال إلى إيران.
وتودع الحكومة الإيرانية، وفقا للصحيفة، مبالغ مالية ضخمة في البنك التجاري الإيراني الأوروبي، وتراقب الحكومة الألمانية حسابات إيران في هذا البنك.
وقالت صحيفة "كيهان" اللندنية، نقلا عن صحيفة "بيلد" الألمانية، إن علي طرز علي، مساعد المدير العام للشعبة الدولية بالبنك المركزي الإيراني، بحث مؤخرا مع مكتب وزارتي المالية والخارجية في ألمانيا إمكانية تحويل 300 مليون يورو نقدا إلى طهران على متن طائرة ركاب تابعة لأحد خطوط الطيران الإيرانية.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن ثمة تحذيرات أصدرتها الاستخبارات الأمريكية إلى نظيرتها الألمانية من اعتزام طهران تحويل تلك الأموال لمليشيا حزب الله الموالي لإيران.
وفرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات على ولي الله سيف محافظ البنك المركزي الإيراني وعلي طرز علي نائب المدير العام للشعبة الدولية بالبنك المركزي الإيراني؛ بتهمة التورط في عمليات غسيل الأموال.
ويمر اقتصاد إيران بهزات عنيفة أدت إلى هبوط حاد في سعر الريال أمام الدولار، وتزايدت تلك الهزات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وعودة العقوبات الاقتصادية على طهران والجهات المتعاملة معها.
وعلى خلفية القرار فرت العديد من الشركات العاملة بالسوق الإيراني المأزوم أحدثها شركة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن في العالم، التي أوقفت أعمالها في إيران خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وتهاوت العملة المحلية الإيرانية إلى أدنى مستوياتها التاريخية أمام الدولار الأمريكي الذي تجاوز 9000 تومان إيراني، لجأت طهران مؤخرا إلى إعلان التقشف على مستوى قطاع الكهرباء مبكرا؛ انتظارا لبدء تطبيق العقوبات الأمريكية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والغرب.
كما بات النفط الإيراني على أعتاب أكبر خسارة له، عقب إعلان مستوردين كبار من شمال آسيا -على رأسهم الصين- وقف شحنات النفط الإيراني استجابة للعقوبات المفروضة على طهران من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وسعيا لإنقاذ سوق الصرف قال محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف إن بلاده دشنت سوقا ثانوية للنقد الأجنبي، كما تم تفعيل الاتفاق النقدي بين إيران وتركيا (للتعامل بالريال والليرة)، وفي هذا الإطار تم فتح عدة اعتمادات مصرفية.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز