إيران وتركيا.. تحالف العملات المنهارة
إيران وتركيا تسعيان لتحالف نقدي بينهما لوقف انهيار عملتيهما -الريال والليرة– بعد تراجع مؤشرات الاقتصاد وتزايد معدلات التضخم.
تسعى إيران وتركيا لتحالف نقدي بينهما لوقف انهيار عملتيهما -الريال والليرة– بعد تراجع مؤشرات الاقتصاد وتزايد معدلات التضخم.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية: "تم تفعيل الاتفاق النقدي بين إيران وتركيا (للتعامل بالريال والليرة)، وفي هذا الإطار تم فتح عدة اعتمادات مصرفية".
وأضاف "المركزي الإيراني يتابع إبرام اتفاقات نقدية مع العراق وروسيا وأذربيجان للتعامل بالعملات الوطنية".
وهبطت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتوقعاتها لنمو الاقتصاد التركي خلال العام الجاري، بعد تدهور سعر الليرة، نتيجة تأزم الوضع الاقتصادي بعد تدخل الرئيس أردوغان في السياسة النقدية.
وخسرت الليرة التركية 20% من قيمتها منذ بداية العام، وفي آخر إغلاق تراجعت العملة التركية 0.7% إلى 4.7120 مقابل الدولار بعد أن تضررت بشدة عندما أظهرت بيانات أن تضخم أسعار المستهلكين في يونيو/حزيران قفز إلى أعلى مستوى في 14 عاما، بينما وصل المعدل الشهري إلى ضعفي توقعات المحللين تقريبا.
في الوقت نفسه يمر اقتصاد إيران بهزات عنيفة أدت إلى هبوط حاد في سعر الريال أمام الدولار خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وعودة العقوبات الاقتصادية على طهران والجهات المتعاملة معها.
وعلى خلفية القرار تواصل الشركات الفرار من السوق الإيرانية المأزومة أحدثها شركة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن في العالم، التي أوقفت أعمالها في إيران خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وحسب موقع الصرف الأجنبي Bonbast.com الذي يتابع السوق غير الرسمية، فقد عُرض الدولار بسعر يصل إلى 87 ألف ريال.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف إن بلاده دشنت سوقا ثانوية للنقد الأجنبي في مسعى لوقف هبوط الريال.
وكانت هيئة دولية تراقب عمليات غسل الأموال على مستوى العالم قد أمهلت إيران حتى أكتوبر/تشرين الأول لاستكمال إصلاحات تجعلها تتماشى مع المعايير العالمية؛ وإلا ستواجه عواقب قد تزيد عزوف المستثمرين عنها.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز