أزمة النقد الأجنبي تخنق إيران.. والمركزي يطلق سوقا جديدة للصرف
محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف يقول الأربعاء إن بلاده دشنت سوقا ثانوية للنقد الأجنبي .
قال محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف الأربعاء إن بلاده دشنت سوقا ثانوية للنقد الأجنبي .
وأضاف سيف وفقا لوكالة (ارنا) الرسمية "في هذه السوق، سيتفق المصدر والمستورد على تغيير العملة الأجنبية وسيتم تسجيل الصفقة في نظام معين".
وتدهور سعر الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية مواصلا خسائره مع قرب عودة العقوبات الأمريكية؛ بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من اتفاق بشأن البرامج النووي لطهران.
وحسب موقع الصرف الأجنبي Bonbast.com الذي يتابع السوق غير الرسمية، فقد عُرض الدولار بسعر يصل إلى 87 ألف ريال .
وتشهد طهران احتجاجات ومظاهرات بسبب تدهور العملة الإيرانية ووصلت الاحتجاجات إلى أن التجار الإيرانيين هم من قادوا تلك الاحتجاجات بسبب عدم استطاعتهم الحصول على العملات الصعبة، على الرغم من أن العقوبات الأميركية على إيران لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
وتتراجع العملة الإيرانية منذ شهور، بسبب الأداء الاقتصادي الضعيف، والصعوبات المالية في المصارف المحلية، والطلب الكثيف على الدولار بين الإيرانيين القلقين من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي،
وكانت هيئة دولية تراقب عمليات غسل الأموال على مستوى العالم قد أمهلت إيران حتى أكتوبر تشرين الأول لاستكمال إصلاحات تجعلها تتماشى مع المعايير العالمية؛ وإلا ستواجه عواقب قد تزيد عزوف المستثمرين عنها.
وقالت الهيئة في بيان بعد أسبوع من المداولات في باريس "تشعر مجموعة العمل المالي بخيبة أمل بسبب تقاعس إيران عن تنفيذ خطة عملها لمعالجة أوجه القصور الكبيرة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
وتشير تقارير عدة إلى أن طهران تحاول بشتى السبل بيع أكبر قدر ممكن من النفط، حيث رفعت وتيرة صادراتها من النفط الخام إلى ذروتها الشهر الماضي، بمعدل 2 مليون و610 آلاف برميل يومياً.