الضربات الاقتصادية تلاحق إيران.. الطيران الهولندي يوقف رحلاته لطهران
شركة الطيران الملكية الهولندية "الناقلة الوطنية" توقف رحلاتها بين طهران وأمستردام لعدم الجدوى الاقتصادية.
أعلنت الخطوط الجوية الملكية الهولندية "الناقلة الوطنية" والمعروفة اختصارا باسم "كي إل إم"، إيقاف رحلاتها الجوية المباشرة بين العاصمة الهولندية أمستردام والعاصمة الإيرانية طهران، بسبب انعدام الجدوى الاقتصادية، وذلك نهاية العام الجاري.
وأفاد "راديو فردا"، الناطق بالفارسية، بأن الشركة الهولندية أعلنت قرارها اليوم الأحد، حيث ستكون آخر رحلاتها الجوية بين إيران وهولندا في 22 سبتمبر/أيلول المقبل، وكذلك ستتوقف الرحلات بين مطاري طهران الدولي وأسخيبول الهولندي في 23 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأعلنت شركة "كي إل إم"، التي تندرج ضمن تحالف مشترك مع شركة "إير فرانس"، عبر موقعها الرسمي، أنها ستسعى لتعويض المسافرين الذين حجزوا بطاقات للسفر على متن خطوطها في المسار نفسه، بعد تلك الفترة، حيث من المقرر منحهم تعويضا ماليا، أو الحجز لهم عبر خطوط طيران أخرى.
واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية بتوقف أنشطة تلك الشركة الهولندية مع طهران، حيث يأتي هذا القرار الجديد بمثابة صدمة جديدة لإيران، بعد أن أعلنت خطوط طيران عدة من بينها إير فرانس، الخطوط الجوية الفرنسية، تقليل رحلاتها الجوية إلى طهران بسبب أزمات مالية، خاصة مع تصاعد أزمة النقد الأجنبي بالبلاد .
- الهلع يصيب شركات الطيران والسيارات والنفط ترقبا لعقوبات إيران
- فرار الشركات من إيران يتواصل.. مجموعة فرنسية توقف خدماتها
ويتزامن نبأ إعلان الخطوط الجوية الملكية الهولندية عن توقف رحلاتها الجوية إلى إيران، مع طرد سلطات أمستردام اثنين من موظفي السفارة الإيرانية لدى هولندا، واستدعاء الخارجية الإيرانية السفير الهولندي لدى بلادها في أعقاب هذا الأمر، فيما تشير وسائل إعلام محلية هولندية إلى تورط هؤلاء المسؤولين الإيرانيين في وقائع اغتيال معارضين سياسيين لنظام الملالي في أوروبا قبل سنوات.
وسلطت صحيفة "كيهان" اللندنية الضوء على هذا القرار الجديد، معتبرة إياه بمثابة عودة لشبح العقوبات الغربية، التي فرضت على البلاد خلال فترة الرئيس الإيراني الأسبق محمد أحمدي نجاد، حيث انسحبت شركات طيران كبرى من السوق المحلية مثل الخطوط الجوية البريطانية، وإير آسيا، والخطوط الجوية الفرنسية، وغيرها، بسبب انعدام الجدوى الاقتصادية أيضا.
ومن المقرر تطبيق العقوبات الأمريكية الجديدة ضد نظام الملالي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والغرب، بهدف تغيير سياسات طهران العدائية بالمنطقة .