نفط البرازيل تتحوط ضد العقوبات بقرار محكمة قبل مساعدة سفن إيران

محكمة برازيلية تصدر حكما يلزم الشركة الوطنية للنفط "بتروبراس" بتزويد سفينتي شحن إيرانيتين عالقتين بالوقود

تحوطت البرازيل ضد تعرضها لعقوبات واشنطن المفروضة على النظام الإيراني منذ العام الماضي، وانتظرت حكما رسميا من إحدى المحاكم قبل تزويد سفينتين إيرانيتين بالوقود.

وأصدرت محكمة برازيلية حكما يلزم الشركة الوطنية للنفط "بتروبراس" بتزويد سفينتي شحن إيرانيتين بالوقود، في ظل بقائهما عالقتين في سواحل الدولة الواقعة في قارة أمريكا اللاتينية.

وذكرت فضائية "إيران إنترناشيونال" (ناطقة بالفارسية ومقرها لندن)، الخميس، أن رئيس المحكمة العليا البرازيلية دياس توفولي رفض في حكمه قرار شركة النفط الحكومية برفض بيع الوقود إلى سفينتي نقل الحبوب الإيرانيتين العالقتين في ميناء باراناجوا البرازيلي.

• ناقلات بضائع إيرانية تفشل في العودة من البرازيل بسبب العقوبات

ورفضت المجموعة النفطية البرازيلية المدرجة في بورصة نيويورك تزويد سفينتي البضائع السائبة "ترمه" و"باوند" بالوقود، خشية تعرضها لعقوبات واشنطن المفروضة على النظام الإيراني منذ العام الماضي.

وتوقفت الناقلتان الإيرانيتان منذ شهرين في السواحل البرازيلية، حيث كان المفترض عودتهما بشحنتي ذرة مستوردة إلى إيران مجددا، حيث ذكرت المحكمة البرازيلية أن الشركة المصدرة للذرة إلى إيران هي من طلبت تزويدهما بالوقود.

يشار إلى أن طهران هددت بتعليق وارداتها من برازيليا، على خلفية أزمة سفنها العالقة بسواحل الدولة اللاتينية.

وقال علي سقائيان السفير الإيراني لدى البرازيل إن بلاده يمكنها اللجوء إلى مصدرين آخرين لشراء سلع تعتمد على البرازيل لاستيرادها مثل الذرة والصويا واللحوم المبردة.

وأضاف السفير الإيراني، في تصريحات نشرتها وكالة "بلومبرج"، أمس الأربعاء، أن البرازيليين يتوجب عليهم حل هذه المشكلة وليس الإيرانيين، لافتا إلى أن بلاده أحد المستوردين الرئيسيين للحاصلات الزراعية من البرازيل.

يذكر أن 4 سفن شحن تابعة لإيران منعت من التزود بالوقود في البرازيل، قبل أسبوعين، حيث لا تزال عالقة في موانئ البلاد، وذلك على خلفية العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران في أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.

ووفقا لبيانات الجمارك الإيرانية بلغ إجمالي واردات طهران من الذرة البرازيلية نحو مليوني ونصف المليون طن، في حين يصل حجم صادرات برازيليا السنوية إلى الموانئ الإيرانية نحو ملياري دولار أمريكي، تتصدرها سلعتا السكر الأبيض واللحوم.