سياسة
"نظام الصوت" تحت القرصنة.. "الموت لخامنئي" تصدح بأكبر أسواق إيران
"نيران إلكترونية" تلتهم إيران وتصل هذه المرة إلى نظام الصوت بأكبر أسواقها ليصدح بشعار مناهض للمرشد علي خامنئي.
هجمات إلكترونية تستهدف النظام الإيراني منذ مدة من قبل معارضيه في الخارج، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لانتصار ما يسمى بالثورة عام 1979.
ومساء الخميس، تعرض "نظام الصوت" في أكبر مركز تجاري بمدينة مشهد شمال شرقي إيران للاختراق.
ووفق تقارير إعلامية محلية، لم يكن الهدف من عملية الاختراق إثبات إنجاز إلكتروني فقط، بل إسماع الشعب الإيراني الأصوات والشعارات المناهضة للمرشد علي خامنئي وسلفه الراحل روح الله الخميني.
وأظهر شريط فيديو اطلعت عليه "العين الإخبارية"، بث صوت يردد شعارات من قبيل "الموت لخامنئي" و"اللعنة على الخميني"، وهي عبارات تعتبر من المحرمات ويحاسب عليها القانون في إيران.
وللتغطية على الفشل، سارعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني (رسمية) إلى نشر بيان أكدت فيها أن "نظام الصوت في بازار الرضا بمدينة مشهد تعرض للقرصنة لعدة لحظات".
ويعد بازار الرضا الذي تأسس في عهد شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1976، أكبر سوق تجاري في مدينة مشهد التي تعد ثاني أكبر المدن الإيرانية بعد العاصمة طهران.
ويقصد مدينة مشهد وهذه السوق تحديداً العديد من سكان مشهد فضلاً عن السياح الأجانب الذين يقصدون المدينة لزيارة مرقد علي بن موسى الرضا، ثامن الأئمة لدى الطائفة الشيعية.
ويضم هذا المجمع التجاري المكون من طابقين، قرابة 1711 وحدة تجارية، وقد حافظ على بنيتيه التقليدية رغم مرور أكثر من 40 عاماً على انتصار الثورة الإيرانية، وتم بناؤه من قبل المهندس المعماري الشهير داريوش بوربور، في غضون أحد عشر شهرًا.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف نظام الصوت لبازار الرضا في مدينة مشهد.
إيران تحت "نيران إلكترونية"
تزايدت الهجمات الإلكترونية ضد المؤسسات الحكومية الإيرانية، حيث سقطت يوم الإثنين الماضي، المنظومة الإلكترونية لكاميرات المراقبة الموجودة في سجن "قزل حصار" بمدينة كرج غرب العاصمة طهران، بيد جماعة "عدالة علي" المعارضة، والتي تمكنت من الحصول على وثائق مهمة للسجناء.
ويعد سجن قزل حصار أكبر سجن في إيران ومن أكبر السجون في الشرق الأوسط ويتسع لاحتواء 22 ألف معتقل، وفق تقارير إيرانية.
وفي اليوم ذاته، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن منصة البث التلفزيوني التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون تعرضت للاختراق، وهي المنصة نفسها الذي استهدفت بحادث مماثل في الأول من فبراير/شباط الجاري، من قبل الجماعة المعارضة ذاتها.
ومنصة "تلوبيون" التي تتولى عملية الوصول إلى البث المباشر والمحفوظات لـ 30 قناة تلفزيونية ومشاهدتها أو تنزيلها، تعرضت للاختراق، وقالت جماعة عدالة علي الإيرانية المعارضة بالخارج، إنها تمكنت من وقف هذه المنصة عبر شبكة الانترنت.
وتمكنت المعارضة الإيرانية، في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، من اختراق أربع قنوات تلفزيونية تابعة للنظام الإيراني، وبثت صورة لزعيمي منظمة مجاهدي خلق المعارضة مسعود رجوي وزوجته مريم رجوي لعدة لحظات.
كما ظهر مقطع فيديو بصوت شخص يردد شعارات ضد المرشد وهو يهتف "الموت لخامنئي" و"عاش مسعود رجوي"، فيما ظهرت شعارات "الموت لخامنئي" عبر إذاعة "بيام" التي تبث من العاصمة طهران.