اختراق الأمن القومي الإيراني.. من هو "الجاسوس الخارق" المكتشف؟
أعلن في إيران أمس الثلاثاء، عن اعتقال جاسوس وًصف بـ"الخارق"، لكن لم يكشف من هويته سوى أنه مسؤول كان له تأثير وعمل في مناصب مهمة.
واليوم الأربعاء كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الفارسية، أن الجاسوس الإيراني "الخارق" هو "علي رضا أكبري"؛ مستشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، في اختراق كبير للمؤسسة الحساسة.
ونقلت الهيئة عن مريم أكبري؛ زوجة "الجاسوس" المفترض قولها، إن "زوجها متهم بالتجسس وحكم عليه بالإعدام مؤخراً وجرى نقله إلى الحبس الانفرادي الليلة الماضية، من سجن إيفين؛ وهناك خطر بشأن إعدامه هذا الأسبوع".
وقالت السيدة أكبري إنها قلقة من تنفيذ هذا الحكم بسبب عملية إرسال السجين المحكوم عليه بالإعدام إلى الحبس الانفرادي قبل إعدامه، مشيرة إلى أن "مستشاريه تفاجأوا بإصدار مثل هذا الحكم بعد دراسة قضية زوجها".
وقيل إن أكبري اعتقل في عام 2018 وكُتبت التهمة الموجهة إليه بـ "التجسس لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني" في نموذج مذكرة السجن الخاص به.
وبحسب تقارير لوسائل إعلام رسمية إيرانية، فإن "علي رضا أكبري حكم عليه بالإعدام في الفرع 15 من محكمة الثورة"، ومع ذلك لا توجد معلومات حول تفاصيل التهم الموجهة إليه وإجراءات المحكمة.
وكان أكبري نائب شمخاني عندما شغل منصب وزير الدفاع الإيراني بين عامي 1997 حتى 2005.
وفي سياق متصل، ذكر موقع "مشرق نيوز" المقرب من المتشددين في إيران أن "رضا أكبري كان أيضاً رئيس التنظيم العسكري لتطبيق القرار الأممي 598 في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إيران والعراق وإعادة أسرى الحرب إلى وطنهم، وانسحاب الطرفين إلى الحدود الدولية عام 1987".
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أكبري بأنه "جاسوس خارق".
وكان الصحافي الإيراني عباس أصلاني المقرب من الدائرة الأمنية للحرس الثوري، الإثنين الماضي، عن اعتقال مسؤول سابق وصفه بـ"الكبير والجاسوس الخارق" بتهمة التجسس لصالح جهاز استخبارات أجنبي.
وكتب أصلاني في حسابه الرسمي على "تويتر"، إنه "تم اعتقال مسؤول إيراني كبير سابق بتهمة التجسس لصالح جهاز استخبارات أجنبي".
وتابع أصلاني: هذا الشخص الذي يشار إليه بـ "الجاسوس الخارق" كان له تأثير كبير بسبب مناصبه المهمة في هيكل الدولة، لكن تم التعرف عليه أخيرًا واعتقاله ومحاكمته.