مقتل 3 صوفيين برصاص الأمن الإيراني خلال قمع مظاهرة احتجاجية
القتلى لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم من رصاص الشرطة الإيرانية جراء اشتباكات دامية.
لقي 3 محتجين على السياسات القمعية لنظام الملالي حتفهم، الأربعاء، متأثرين بإصابتهم من رصاص الشرطة الإيرانية.
وينتمي القتلى الـ3 لطريقة "دراويش جنبادي" الصوفية، المناهضة لولاية الفقيه.
وسقط القتلى الـ3 جراء الاشتباكات الدامية، التي وقعت في منطقة باسداران وسط العاصمة طهران، على خلفية وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أحد قادة الطريقة الصوفية.
وأعلنت حسابات تابعة للفرقة الصوفية على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إصلاحية من بينها "زيتون" و"مجذوبان نور"، مقتل الأشخاص الـ3 متأثرين بإصابتهم في مستشفي لبافي نجاد بوسط طهران.
جاء ذلك في وقت يتعرض فيه معتقلون آخرون لاعتداءات وحشية من عناصر مليشيا الحرس الثوري بسجن إيفين سيئ السمعة، وسط حالة من القلق والغموض بشأن مصير آخرين من بينهم الناشطة ليلي نايب زده.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، عن غضبه بسبب ما زعم أنه تعرض قوات الشرطة لماوصفه بـ "الإهانة" و"العنف" خلال تلك الاشتباكات الدامية.
كما طالب وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني، مليشيات الحرس الثوري والبسيج بمزيد من العنف تجاه أي احتجاجات مماثلة.
وتشير تقارير إلى اعتقال السلطات الإيرانية مئات الأفراد من "دراويش جنبادي" الصوفيين، بعد فض مظاهرة لهم في منطقة باسداران، وذلك باستخدام القنابل المسيلة للدموع، والرصاص الحي، إلى جانب زجاجات حارقة، وسط دعم من قوات مكافحة الشغب، وعناصر من فرقة ذوي الملابس المدنية التابعة للبسيج.
في حين كشف نشطاء إيرانيون أن الحافلة المستخدمة في حادث الدهس خلال الاحتجاجات، والذي زعم نظام الملالي مقتل 4 عناصر من الشرطة على إثره، ترجع ملكيتها لشركة تدعى "إيساكو"، الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، وانتقلت من مدينة كرج إلى طهران لاستخدامها في فض تجمع الصوفيين.
وأعلنت الفرقة الصوفية عبر حساباتها على موقع تويتر، الإثنين الماضي، شن سلطات النظام الإيراني حملة اعتقالات جديدة طالت عددا من عناصرها البارزين، وسط حالة من الغموض عن مصيرهم.
وكانت اشتباكات دامية، اندلعت، ليل الإثنين، في منطقة باسداران بالعاصمة الإيرانية طهران بين قوات الشرطة ومحتجين تابعين لطريقة "دراويش جنابادي" الصوفية، فيما أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال المئات من أعضاء تلك الحركة بزعم إثارة الشغب والاعتداء على قوات الشرطة، على خلفية احتجاجهم أمام أحد مقرات الشرطة شمال طهران، للمطالبة بالإفراج عن "نعمت الله رياحي"، أحد قادة الحركة الصوفية.
وقال الدكتور فتحي المراغي، رئيس وحدة الدراسات والبحوث بمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، إن "أزمة الدراويش مع نظام الملالي تأتي انطلاقًا من حالة التعارض الجوهري مع نظرية ولاية الفقيه".
وأضاف "المراغي"، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن هناك رفضا من الولي الفقيه سواء الخميني أو خامنئي لطائفة الدراويش التابعين لطريقة "شاه نعمت" أو الذين يعرفون حاليا بالـ"جنابادي"، لافتًا أن النظام الإيراني يعتبرهم خطرا على أمنه القومي.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز