تقرير: إيران تخطط للبقاء طويلا بسوريا وإسرائيل تستعد
صحيفة بريطانية ترجح أن إيران تخطط لاستغلال أراضي سوريا كقاعدة لها بموجب اتفاقية عسكرية أبرمت بين طهران ودمشق مؤخرا
كشفت صحيفة بريطانية أن إيران تخطط لاستغلال أراضي سوريا كقاعدة لها، بموجب اتفاقية عسكرية أبرمت بين طهران ودمشق مؤخرا.
وأوضحت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، الخميس، أن هناك عواقب وخيمة للاتفاق العسكري الموقع عليه من جانب إيران وسوريا في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري.
- إسرائيل وانفجار طهران "الهائل".. مسؤولون يوضحون العلاقة
- خرق أمني.. برلماني إيراني يكشف سبب انفجار "نطنز"
ويعد الاتفاق الذي أبرمه وزير الدفاع السوري علي أيوب، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري نتاج سنوات من التعاون العسكري والأمني بين البلدين، حسب التقرير.
وأكدت "إندبندنت" أن تلك الصفقة العسكرية بين إيران وسوريا تعتبرها إسرائيل بمثابة أداة لطهران من أجل تحدي ظروف وجودها العسكري المهدد في دمشق.
وتهدف إيران من وراء الاتفاقية العسكرية لتعزيز قدرة مليشيا حزب الله على نقل أنظمة أسلحة متطورة، بما في ذلك تكنولوجيا الدفاع الجوي من طهران عبر سوريا ولبنان، حسب التقرير.
ورجح التقرير أن النظام الإيراني يسعى لإيجاد موطئ قدم له للبقاء طويلا في سوريا، لا سيما في ظل دعوات دولية بإنهاء الوجود العسكري الإيراني في دمشق.
ويبعث الاتفاق العسكري برسالة خطيرة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك ردا على تفعيل قانون قيصر، والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، وفق الصحيفة البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن الوجود العسكري الإيراني القوي في سوريا يعني أن إيران لديها المزيد من الخيارات للرد على إسرائيل، ولهذا السبب تراقب تل أبيب الوضع عن كثب هناك.
اتخذت إسرائيل الخطوات الأولى للحصول من الولايات المتحدة على طائرات عملاقة للتزود بالوقود في الجو.
ويزيد هذا الشراء العسكري من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على شن ضربات ضد أهداف بعيدة المدى، خاصة بالنظر إلى الناقلات البالية الموجودة لديها حاليا، وفق التقرير.
وذكر التقرير، نقلا عن موقع ناشونال إنترست، أن سبب رغبة الإسرائيليين في الحصول على طائرات التزود بالوقود هو تزويد مقاتلات (إف-35) بالوقود للوصول إلى إيران.
تمتلك إسرائيل في الوقت الراهن حوالي 16 طائرة من طراز (إف-35) القادرة على التخفي عن الرادارات.
تزعم بعض المصادر أن هذه الطائرات تستخدم لشن ضربات جوية على مواقع فيلق القدس والقوات الإيرانية التي تقاتل بالوكالة في سوريا، دون تأكيد أو نفي رسمي من جانب تل أبيب.
يبلغ الحد الأقصى لنصف قطر التشغيل عن القتال بمقاتلات (إف-35) 1277 كم، ومع ذلك إذا دخلت إسرائيل في صراع عسكري مع إيران لن تتمكن من استخدام تلك المقاتلات دون التزود بالوقود بمنتصف الطريق لتحقيق أهدافها العسكرية.
وتعزز أحدث الطائرات المقاتلة في العالم والتي يطلق عليها "الشبح"، بالإضافة إلى ناقلات الوقود قدرة القوات الجوية الإسرائيلية على قصف أهداف بعيدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا الموافقة على طلب إسرائيل لشراء 8 طائرات عملاقة من طراز "بيجاسوس" التي تعمل كمحطة جوية للتزود بالوقود.
وتشمل الصفقة العسكرية اقتناء معدات وقطع غيار وتدريب بقيمة 2.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتم تسليم أول طائرة إلى إسرائيل في عام 2023.
واختتمت الصحيفة البريطانية أن تل أبيب تستعد لهجوم محتمل على إيران غير محدد التوقيت حتى الآن من خلال هذا الشراء العسكري.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg
جزيرة ام اند امز