خرق أمني.. برلماني إيراني يكشف سبب انفجار "نطنز"
نائب برلماني إيراني يكشف أن الانفجار الذي وقع مطلع الشهر الجاري، داخل منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان (وسط) بسبب خرق أمني.
كشف نائب برلماني إيراني أن الانفجار الذي وقع مطلع الشهر الجاري، داخل منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان (وسط) كان بسبب خرق أمني.
وأوضح جواد كريمي قدوسي، النائب بلجنة الأمن القومي خلال تصريحات لموقع "خانه ملت" التابع للبرلمان الإيراني، الأربعاء، أن "خيار حدوث اختراق في القضايا الأمنية يعد استنتاجا نهائيا بالنسبة لإيران"، حسب قوله.
واستبعد المشرع الإيراني إمكانية اصطدام جسم من الخارج بمبني المنشأة النووية التي تجري بها أنشطة لتخصيب اليورانيوم، والتي تقع وسط البلاد.
وقال قدوسي "إذا اصطدم جسم خارجي بهذه النقطة، فينبغي ملاحظة أجزاء منه، ووفقا للتحقيقات لم يتم العثور على أي شيء مطلقا".
ولم يوضح البرلماني الإيراني كريمي قدوسي مزيدا من التفاصيل حول طبيعة "الخرق" في تأمين موقع نطنز النووي بأصفهان.
وتتوافق تصريحات عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني مع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نشر في 5 يوليو/ تموز الجاري.
ونقل التقرير عن قائد بالحرس الثورى، لم يذكر اسمه، قوله إن "قنبلة قوية انفجرت داخل المبنى، مما تسبب فى أضرار بالغة لمنشأة نطنز النووية".
ولفت قدوسي، الذي زار موقع الحادث داخل منشأة نطنز بصحبة مع مجموعة من نواب البرلمان الإيراني إلى أن التحقيق في مكان الحادث كان واحدا من أهداف رحلتهم إلى أصفهان.
واستطرد قدوسي أن فرقا خاصة كانت تحقق في موقع التخريب بمنشأة نظنز النووية، معربا عن أسفه بسبب تحديد ثغرات داخلية عديدة، وفق قوله.
وأشار إلى أن احتمال تحليق واصطدام جسم مشبوه خارج سياج منشأة نطنز يكاد يكون من المستحيل، مضيفا إن "ما قيل عن إمكانية إدراج شيء في الأجهزة من الغرب لم يتطابق مع ما رأيناه وشدة الحادث".
واستبعدت وسائل الإعلام الإيرانية المحلية خلال تقارير مختلفة مؤخرا فرضية استهداف منشأة نطنز النووية عبر ضربة جوية أو هجمات سايبرانية بدعوى وجود أنظمة دفاع جوي دائمة تحيط بموقعها في أصفهان.
وأيدت السلطات الإيرانية وقوع حادث داخل منشأة نطنز النووية في 2 يوليو/ تموز الجاري، لكنها لم تعلن الأسباب حتى الآن بحجة استمرار التحقيق.
وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد يوم واحد إن سبب الحادث تم تحديده لكنه لن يتم الإعلان عنه في الوقت الحالي بسبب "اعتبارات أمنية".
وذكر علي ربيعي، الناطق الرسمي باسم حكومة طهران، في تصريحات صحفية، أن "حادثة نطنز لها تعقيدات، ويجب أن يتوصل الخبراء إلى نتيجة نهائية، وبعد ذلك ستعلن منظمة الطاقة الذرية النتائج".
وكتب فابيان هينتز، الخبير في برنامج الصواريخ الإيرانية بمعهد ميدلبري في كاليفورنيا، في تغريدة عبر موقع "تويتر" بعد ساعات من انفجار نطنز أن "موقع الحادث كان مركزا لتجميع أجهزة الطرد المركزي بهدف تخصيب اليورانيوم".
ورجحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن يؤخر حادث نظنز البرنامج النووي الإيراني لمدة تصل إلى حوالي عامين على الأقل.
aXA6IDE4LjIwNy4xNjAuMjA5IA== جزيرة ام اند امز