صور مفاجأة.. أضرار هائلة بمفاعل "نطنز" الإيراني
الحادث يعد انتكاسة كبيرة لجهود إيران في تطوير عمليات الطرد المركزي المتقدمة
أظهرت صور عالية الدقة التقطتها الأقمار الاصطناعية يومي 4 و5 يوليو/تموز حجم الدمار الهائل الذي طال منشأة نطنز النووية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، في تناقض واضح مع تصريحات السلطات الإيرانية بشأن الحادث.
ونشر معهد العلوم والأمن الدولي، مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، صورا تظهر اختفاء أجزاء من المنشأة النووية الإيرانية بالكامل فيما تتناثر الأنقاض على جانبي المبنى.
وتظهر الصور أن انفجارا ضخما أدى إلى تدمير ما يقرب من ثلاثة أرباع قاعة تجميع أجهزة الطرد المركزي الرئيسية، ونشوب حريق قضى على جزء كبير من المبنى، بما فيها سقفه.
وأشار تقرير المعهد إلى أن الاستنتاجات السابقة كانت تشير إلى أن الانفجار وقع على الأرجح في الركن الشمالي الشرقي من المبنى في منطقة تحتوي على الأرجح على مولدات ديزل مساعدة، إلا أنه من الواضح الآن من صور الأقمار الصناعية العلوية أن الانفجار تمركز في الزاوية الشمالية الغربية حيث تقع قاعة تجميع أجهزة الطرد المركزي.
ويتوقع المعهد أن تقوم إيران بتدمير المبنى بالكامل وإعادة بنائه من الصفر، نتيجة التلوث النووي الناجم عن الانفجار.
من المتوقع أن يستغرق استبدال المبنى عاما على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك، فقد بدأ بناؤه عام 2012، واستغرق 6 سنوات لحين بدء تشغيله في يونيو/ حزيران 2018.
ويعد الحادث انتكاسة كبيرة لجهود إيران في تطوير عمليات الطرد المركزي المتقدمة.
وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من أن الانفجار والحريق في مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي لن يحد من قدرة إيران على نشر أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، إلا أنه يعتبر انتكاسة كبيرة لقدرة إيران على نشر أجهزة الطرد المركزي المتقدمة على نطاق واسع لسنوات قادمة.
كانت السلطات الإيرانية أعلنت الخميس الماضي عن وقوع حادث في هذا المجمع النووي الذي يضم مصنعا مهما لتخصيب اليورانيوم.
وبثّ التلفزيون الرسمي عدة صور من خارج المبنى لكن دون أي لقطات من داخله.
ويعد المجمع أساسيا بالنسبة لبرنامج إيران النووي ويخضع لإجراءات أمنية مشددة.
وذكرت خدمة "بي بي سي" الفارسية، أنها تلقت بيانا "قبل ساعات" على الحادثة من مجموعة تطلق على نفسها "الفهود الوطنية" أعلنت مسؤوليتها عن الحادث.
وعرفت الجماعة عن نفسها بأنها مجموعة من "المعارضين ضمن أجهزة الأمن الإيرانية" وذكرت أنه تم استهداف الموقع نظرا لأنه ليس "تحت الأرض" وبالتالي لا يمكن لطهران نفي وقوع الهجوم المفترض
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز