مخدرات حزب الله.. كيف تحولت سوريا لـ"مصنع الموت"؟
كشفت صحيفة بريطانية دور مليشيا حزب الله اللبناني الموالية لإيران في إنتاج المخدرات في سوريا، لتمويل أنشطتها التخريبية.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" في تقرير عبر نسختها الفارسية، الأربعاء، أن شخصيات بارزة تابعة لحزب الله ومليشيات إيرانية أخرى تقوم بتصنيع وتجارة المخدرات داخل الأراضي السورية.
وأوضح التقرير، أنه: "خلال الثلاث سنوات الماضية، زادت أنشطة إنتاج حبوب الكبتاجون، وهي من أشهر أنواع المخدرات، في الأراضي السورية فضلا عن تهريبها في مناطق مختلفة من سوريا ، وخاصة في جنوب البلاد".
وأرجعت الصحيفة البريطانية السبب وراء انتشار هذا النوع المخدرات إلى زيادة عدد معامل ومعدات تصنيع الكبتاجون، والتي لا تحتاج إلى أماكن إنتاج متطورة بل تجرى أحيانا داخل المنازل ويتم ترويج حبوب الكبتاجون المصنعة بهذه الطريقة غالبا في السوق المحلية.
ونقلت "إندبندنت" عن مصادر لم تسمها، قولها إن قيادات بمليشيا حزب الله مسؤولة عن إنتاج كميات كبيرة وعالية الجودة من حبوب الكبتاجون بهدف تصديرها إلى بلدان مجاورة.
وأكد التقرير أن إنتاج المخدرات وتوزيعها في جميع أنحاء الأراضي السورية يتم بواسطة حزب الله، مشيرا إلى أن هذه المليشيا تدير عدد من مصانع الأدوية التي توقفت عن العمل بسبب ظروف الحرب، لإنتاج آلاف الأقراص المخدرة.
وأوضحت الصحيفة أن المعدات اللازمة لتصنيع الكبتاجون نقلت من لبنان بواسطة عناصر حزب الله وأغلبها (المعدات) مملوكة لشخص يدعي نوح زعيتر، المعروف بأنه تاجر مخدرات كبير، ما أدي لتوسع عملية الإنتاج والتهريب في سوريا.
وبالإضافة إلى ذلك، بحسب الصحيفة البريطانية، فإن سيطرة حزب الله على العديد من مصانع إنتاج المخدرات ونقل العديد منها إلى حمص مهدت الطريق لتطوير إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاجون، وفق التقرير.
وتنقسم المناطق التي تتواجد فيها مصانع إنتاج حبوب الكبتاجون إلى عدة أقسام حسب كمية الإنتاج، وأهمها تقع في حمص وضواحي دمشق واللاذقية ودرعا.
وذكر التقرير أن دور مليشيا حزب الله في إنتاج وتهريب المخدرات لا يخفى على أحد، خاصة بعد ضبط شحنات مهربة من ميناء اللاذقية إلى دول مثل إيطاليا.
وأثار انخراط النظام الإيراني عسكريا في سوريا غضبا داخليا في طهران بعدما تعالت الأصوات خلال مظاهرات عارمة للمطالبة بالانسحاب من الساحات الخارجية في ظل تردي اقتصاد البلاد.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز