"أسلحة الزلزال".. تحذير إسرائيلي لإيران على الأراضي السورية
كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل حذرت إيران من أنها ستستهدف أي شحنات أسلحة تتجه لسوريا تحت ستار المساعدات الدولية بعد الزلزال المدمر.
ولا يزال عمال الإنقاذ يخرجون الأشخاص العالقين أسفل الأنقاض فيما يستمر تدفق المساعدات الدولية، وسط تقديرات عن 22 ألف قتيل منذ أن ضرب زلزال بقوة 7.8 ريختر المنطقة قبل أيام، بحسب تقارير.
ومع ذلك، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، جعلت الأزمة مسؤولي الأمن الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن إيران ستستخدم الحادثة المروعة لنقل الأسلحة إلى مليشيات حزب الله الإرهابي، والتي دعمتها منذ إنشائها بداية الثمانينيات.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، لم تتم تسميته الأربعاء: "هناك معلومات تشير إلى أن إيران ستستغل الوضع المأساوي في سوريا، وتحت غطاء المساعدات الإنسانية، لإرسال أسلحة ومعدات إلى حزب الله".
وأضاف المسؤول العسكري، أن إسرائيل "مستعدة لضرب أي شحنات أو أسلحة في أي مكان داخل الأراضي السورية".
ولم تتمكن "فوكس نيوز" من التحقق بشكل مستقل مما إذا كانت إيران اتخذت خطوات لنقل الأسلحة إلى سوريا تحت ستار المساعدات، لكن مراسل هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية نشر مقطع فيديو عبر تويتر، الخميس، لـ"مليشيات موالية لإيران في العراق" تسافر ضمن قافلة لتوصيل "المساعدات إلى ضحايا الزلزال في سوريا."
وفي مقطع فيديو منفصل، الجمعة، نشر المراسل لقطة لقائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني، الذي قيل إنه شوهد في مدينة اللاذقية السورية "لمتابعة المساعدات لضحايا الزلزال".
وقال خبير الاستخبارات والأمن الإسرائيلي، العميد يوسي كوبرفاسر، لـ"فوكس نيوز"، إن "إيران استخدمت في الماضي الكوارث الإنسانية لنقل الأسلحة سرا وبشكل غير قانوني وربما تحاول استخدام هذه الكارثة الإنسانية في سوريا كتمويه لنقل مزيد من أنظمة الأسلحة المتطورة إلى سوريا".
وأضاف كوبرفاسر أن طهران في الغالب قد تحاول إرسال بطاريات دفاع جوي متطورة، وذخيرة متسكعة مثل "مسيرات كاميكازي" ومكونات صواريخ بعيدة المدى، مشيرا إلى أن إيران تواصل استغلال الضعف السوري والاعتماد على المساعدات الخارجية لتعزيز الاستراتيجية الإيرانية للهيمنة ونشر الأسلحة قرب إسرائيل".