إيران تكثف أنشطة التجسس على الشتات في ألمانيا
أقرت برلين، بزيادة عمليات التجسس من جانب عملاء طهران على الإيرانيين المنفيين الذين يعيشون في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات العام الماضي.
وقالت الحكومة الألمانية ردا على طلب معلوماتي من حزب اليسار المتطرف، إن الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء إيران على إثر وفاة شابة احتجزتها شرطة الأخلاق العام الماضي أدت إلى "دلالات متزايدة على ما يحتمل أنها عمليات تجسس على فعاليات وأفراد للمعارضة الإيرانية في ألمانيا.
وذكرت الحكومة في ردها: "الحكام في إيران يعتبرون جماعات المعارضة والنشطاء تهديدا لاستمرار وجود النظام".
وأضافت أن جهاز المخابرات الداخلية في برلين، حدد هوية 160 فردا على صلة بألمانيا وكذلك بالحرس الثوري الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن الحكومة القول إن "أنشطة التجسس المكثفة" للحرس الثوري موجهة بشكل خاص إلى أهداف موالية لإسرائيل ولليهود في ألمانيا.
وتحولت المظاهرات التي اندلعت لأول مرة في سبتمبر/أيلول بسبب وفاة شابة كردية عمرها 22 عاما في حجز شرطة الأخلاق التي تطبق قيود إيران الصارمة على ملابس النساء إلى أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.
وتصف إيران الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد وفاة أميني واستمرت عدة أشهر بأنها "اضطرابات" تحركها دول أجنبية من بينها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، قالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، إن عدد قتلى الاحتجاجات وصل إلى 516 شخصاً فيما بلغ عدد المعتقلين 19 ألفا و204 أشخاص.
وأعدمت السلطات القضائية الإيرانية 4 من المتظاهرين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما أصدرت أحكاماً بالإعدام ضد آخرين.