قمة الحلفاء.. زيلينسكي ينشد دعما فرنسيا ألمانيا في باريس

احتضنت العاصمة الفرنسية باريس قمة ثلاثية للرئيسين إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتز.

قمة ثلاثية جاءت بعد استقبال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو للرئيس الأوكراني، مساء الأربعاء، قادما من لندن.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأوكراني بعد باريس إلى بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي، المقررة الخميس.

وخلال مؤتمر مشترك للقادة الثلاثة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "تصميم" بلاده على "مرافقة" أوكرانيا "حتى النصر".

كما عبر ماكرون عن رغبة باريس في مواصلة تسليمها أسلحة فرنسية بعد نحو عام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي: "نحن نقف مع أوكرانيا بحزم وبعزم على مرافقتها حتى النصر واستعادة حقوقها المشروعة"، مضيفا: "سنواصل الجهود في ما يتعلق بتسليم وسائل الدفاع".

من جانبه، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمنح بلاده أسلحة ثقيلة وطائرات "في أقرب وقت ممكن".

وقال زيلينسكي من قصر الإليزيه: "كلما حصلت أوكرانيا على أسلحة ثقيلة بعيدة المدى في وقت أسرع، كلما حصل الطيارون على طائرات في وقت أسرع، كلما اقترب موعد انتهاء هذا العدوان الروسي وأمكن لنا العودة إلى السلام في أوروبا".

أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقد أكد للرئيس الأوكراني أن الحلفاء سيدعمون بلاده، خاصة عسكريا، "طالما كان ذلك ضروريا" لصد العملية العسكرية الروسية.

وقال شولتز: "نحن ملتزمون إلى جانب أوكرانيا.. دعمنا كييف من خلال المساعدات المالية، والمساعدات الإنسانية والتسليح، بالمدفعية الثقيلة ومضادات الطائرات، ومؤخرًا بتسليم دبابات قتالية، وسنواصل طالما كان ذلك ضروريا".

كان شولتز وماكرون زارا زيلينسكي في كييف في شهر يونيو/حزيران الماضي، وتعهدا بدعم مساعي أوكرانيا للحصول على صفة مرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي.

وهذه هي الجولة الخارجية الثانية لزيلينسكي منذ العملية العسكرية الروسية لبلاده قبل نحو عام؛ حيث قام في الجولة الأولى بزيارة لبولندا والولايات المتحدة.

وفي لندن، التقى زيلينسكي رئيس الوزراء ريشي سوناك، وأعضاء البرلمان.

فمن قاعة ويستمنستر، وجه الرئيس الأوكراني الشكر للشعب البريطاني وحكومته على دعم كييف، مؤكدا أن لندن كانت حاضرة من اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية، وقوبلت هذه الجملة بقدر كبير من التصفيق.

كان سوناك استقبل زيلينسكي في مطار ستانستيد وفي مقر الحكومة بداونينغ ستريت، وذلك قبل أن يتوجه الرئيس الأوكراني إلى قصر باكينغهام، حيث استقبله الملك تشارلز الثالث.

ووصف سوناك زيارة زيلينسكي بأنها "شهادة على شجاعة بلاده وتصميمها وروحها القتالية وشهادة على الصداقة التي لا تتزعزع لبلدينا".