بوتين وزيلينسكي.. "كروت حمراء" خارج أرض المعركة

أشهرت روسيا، اليوم الخميس، كارتا أحمر في وجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وهو ما رد الأخير عليه سريعا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن زيلينسكي لم يعد منذ فترة طويلة شريكا محتملا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، لأنه لم يف بالتزاماته بموجب اتفاقيات مينسك.

وتابع بيسكوف أن "زيلينسكي بدلا من تنفيذ اتفاقات مينسك كان يعد العدة للحرب"، وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم".

ومضى بيسكوف قائلا: "كلنا نذكر الوعود التي قطعها زيلينسكي على نفسه عند انتخابه رئيسا لأوكرانيا. ليس من الصعب تذكرها بأنفسنا وتذكير أولئك الناخبين الذين صوتوا له في أوكرانيا".

واستطرد "ولكن زيلينسكي لم يحل مشكلة دونباس ولم ينفذ اتفاقات مينسك، وكما تبين لاحقا لم يكن ينوي القيام بذلك بتاتا، بل استعد للحرب".

ومضى قائلا "لذلك، يجدر القول إنه لم يعد منذ فترة طويلة شريكا محتملا للقاء الرئيس بوتين"، على ما يبدو في إطار تفاوض محتمل على إنهاء الحرب الجارية منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وبالتزامن مع هذه التصريحات، جدد الرئيس الأوكراني رفضه المفاوضات مع روسيا قبل انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إن المحادثات لن تكون ممكنة إلا إذا سحبت روسيا جنودها، واعترفت بأخطائها، وتم تشكيل حكومة جديدة في موسكو.

ومضى قائلا إن "لقاء بوتين لا معنى له"، مضيفا "هذا ليس أمرًا مهمًّا بالنسبة لي، لست مهتما بالاجتماع، ولست مهتما بالحديث".

وتعقد هذه التصريحات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا أي فرصة للتفاوض في ظل رفض كل من الرئيسين الجلوس مع الآخر على طاولة التفاوض.