فيديو عمره 12 عاما يرعب متابعي زلزال تركيا وسوريا المدمّر
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يوثّق مشاهد صوّرتها كاميرات مراقبة في أثناء وقوع الزلزال المدمّر في تركيا وسوريا.
لكن هذا الفيديو في الحقيقة مؤلّف من مقطع مصوّر عام 2011 في اليابان وآخر منشور في العام 2020 على أنه من تركيا.
يظهر الفيديو اهتزازاً عنيفاً في مكان فيه طاولات وكراسي يطلّ على ما يبدو أنها قاعة انتظار في مطار.
وتضمّنت بعض المنشورات مقطعاً آخر يبدو أنه مصوّر في متجر، يُظهر شخصين في متجر يفرّان منه بعد اهتزاز قويّ.
وجاء في التعليقات المرافقة "مشاهد مرعبة من زلزال اليوم"، علماً أن تاريخ المنشور هو الإثنين في السادس من الشهر الجاري، أي يوم وقوع الزلزال الذي أسفر عن مقتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف في تركيا وشمال سوريا.
حصد هذا الفيديو مئات المشاركات وعشرات آلاف المشاهدات على مواقع التواصل بلغات عدّة حول العالم منها العربيّة والإنجليزية فيما كانت فرق الإنقاذ تُهرع لإنقاذ ضحايا الزلزال الذي بلغت قوّته 7,8 درجة وشعر به سكّان دول عدّة في الشرق الأوسط.
لكن المقطعين اللذين يتضمّنهما الفيديو لا شأن لهما بالزلزال الأخير.
فالتفتيش عن مشاهد المقطع الأول على محرّكات البحث يُرشد إلى نسخة أطول منشورة قبل سنوات، ما ينفي أن تكون مشاهده حديثة.
ونُشر هذا المقطع على قناة يوتيوب لقناة تلفزيونية يابانية، مرفقاً بتعليق يشير إلى أنه مصوّر في مارس/آذار 2011، في مطار سينداي في اليابان.
وآنذاك، وقع زلزال شديد بقوّة 9 درجات في اليابان تلته موجات مدّ بحرية مدمّرة، في كارثة أسفرت عن مقتل وفقدان أكثر من 18 ألف شخص.
أما المقطع الثاني في الفيديو، فقد أرشد التفتيش عنه أنه منشور في العام 2020، ما ينفي أيضاً صلته بالزلزال الأخير.
ونُشر الفيديو آنذاك على أنه يصوّر وقوع زلزال في إزمير في غرب تركيا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني من ذاك العام، بحسب ناشريه.
ووقع آنذاك زلزال بقوة 7 درجات في بحر إيجه بين جزيرة ساموس اليونانية ومدينة إزمير. وغالبية الخسائر والأضرار كانت في تركيا حيث لقي 114 شخصا حتفهم وجُرح أكثر من ألف آخرين.