نواب بالمعارضة التركية: تضميد جراح الزلزال أولوية والانتخابات بموعدها
توقع سياسيون أتراك إجراء الانتخابات المقررة مايو/أيار المقبل في موعدها، رغم الفاجعة التي تعيشها البلاد عقب الزلزال.
وشدد السياسيون -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- على أن تركيا دولة قانون، ولا يجوز تأجيل الانتخابات إلا في حالة واحدة، وهي الحرب، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة تكاتف الجهود لتضميد الجراح التي سببتها كارثة الزلزال.
وفي تصريحات صحفية تتوالى بشكل يومي بشأن تداعيات الزلزال المدمر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الضحايا في البلاد إلى 19 ألفا و388 قتيلا.
وكشف عن ارتفاع حصيلة الإصابات جراء الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي وأعقبته عشرات الهزات الارتدادية القوية، إلى 77711.
ووعد الرئيس التركي بتقديم منازل للمتضررين من الزلزال خلال عام من الآن، وإعادة إعمار جميع المناطق المدمرة، قائلا إن بلاده تعيش "فترة عصيبة جراء الزلزال، لكن سنتغلب عليها".
نائب حزب الشعب الجمهوري في طرابزون، أحمد كايا، قال: إن "تركيا دولة قانون، وتنص المادة 8 من الدستور على الشروط التي يمكن أن تؤجل الانتخابات وهي الحرب فقط، وعليه فإن الانتخابات ستعقد في موعدها".
سالتوك دنيز اتفق مع أحمد كايا على أن الانتخابات لن تؤجل، قائلا: "لن يتم تأجيلها.. لكن حتى لو تم ذلك فسيكون في 23 يونيو/حزيران، وينص دستورنا على أنه لا يمكن تأجيل الانتخابات إلا في حالة الحرب".
وتابع: "إننا نعيش كارثة في الوقت الحالي وإعلان الطوارئ لا يمتد إلى موعد الانتخابات، ومهمتنا الحالية مداواة الجراح، وهناك آلام كبيرة في بلادنا".
ومن جانبه، قال نائب رئيس حزب ديفا كرم ألتون: "ليس لدينا رأي في هذه المسألة الآن، ولم تتم مناقشة هذه القضية، فالزلزال هو جدول أعمالنا الأساسي، والتصريحات حول الانتخابات سيدلي بها الحزب بعد انتهاء جهوده في مواجهة الزلزال".
وكانت رئيسة حزب الخير، ميرال آكشنار، قالت بشأن موعد الانتخابات: "لا أعتقد أنه يمكن إجراؤها في 14 مايو/أيار.. وأرى أنها ستقام في 18 يونيو/حزيران".
ولا تزال تُبذل الجهود لإصلاح الأضرار الناجمة عن الزلازل التي ضربت مقاطعتي بازارجيك والبستان في مدينة كهرمان مرعش التركية، والتي أضرت بـ10 مقاطعات، ونظرًا لحجم الأضرار الجسيمة التي خلفت تلك الكارثة فمن المتوقع أن تستغرق عملية الإصلاح وقتًا طويلاً.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز