إيران عثرة في طريق وقف نزيف الدماء بشرق حلب
مسؤولون بالمعارضة السورية يؤكدون وضع إيران لشروط جديدة مقابل وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرق حلب، مع تجدد قصف النظام السوري.
قال مسؤولون في جماعتين من المعارضة السورية ومسؤول بالأمم المتحدة، الأربعاء، إن إيران وضعت شروطا جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء في شرق حلب، الذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا أمس الثلاثاء.
وذكر مسؤول بالمعارضة ومسؤول الأمم المتحدة، أن إيران -التي تدعم مقاتلين يحاربون في صف الحكومة السورية بحلب- تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب.
وقال مسؤول من الجبهة الشامية المعارضة يقيم في تركيا، إنه تم نقل الشروط إلى الجبهة وهي إحدى فصائل المعارضة الرئيسية في حلب، لكنه لم يحدد كيف.
وذكر مسؤول في جماعة تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر يقيم في تركيا، أن "المفاوضات أخفقت الآن. رفضوا السماح للناس بالخروج. يتحججون بعدة أشياء منها الفوعة وكفريا. لكن هذه حجة أكثر منها أسباب حقيقية.. حجة لإفشال الاتفاق لأن الإيرانيين لا يريدون الاتفاق".
وقال المسؤول في الأمم المتحدة "يبدو أن الإيرانيين لديهم شروط بشأن الإجلاء المتزامن من الفوعة وكفريا".
وقال متحدث باسم جماعة نور الدين الزنكي يتواصل مع الصحفيين عبر الرسائل النصية "أحبطت الميليشيات الطائفية الإيرانية الهدنة في حلب المحاصرة.. يطلبون ملفات جديدة لمصالحهم الخاصة"، مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار كان بين المقاتلين وروسيا ولا يتضمن إيران.
وطهران تساند جماعات طائفية تحارب إلى جانب الجيش السوري منها جماعة حزب الله اللبنانية وحركة النجباء العراقية، ويدعم سلاح الجو الروسي الجيش السوري كذلك.
ويأتي ذلك بعد تجدد الاشتباكات وقصف النظام السوري لمناطق المعارضة في شرق حلب صباح الأربعاء، فيما يبدو نهاية وقفا لإطلاق النار بدأ مساء الثلاثاء استعدادا لعمليات إجلاء سكان الأحياء الشرقية، وهو ما شهد تأخيرا عن الموقع المحدد نظرا لعرقلة المليشيات الإيرانية على الأرض وقوات النظام السوري للمدنيين.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA==
جزيرة ام اند امز