أول اعتراف رسمي بدعم "طالبان".. إيران ترحب بتطورات أفغانستان
أشاد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، بما وصفه بـ"الهزيمة العسكرية" للولايات المتحدة في أفغانستان.
وفي أول رد فعل رسمي له على التطورات في أفغانستان وسيطرة طالبان على كابول، قال رئيسي دون تسمية الحركة "الوضع الحالي يجب أن يصبح فرصة لاستعادة الحياة والأمن والسلام الدائم في البلاد".
وتابع: "تدعو إيران كل الجماعات للتوصل إلى اتفاق وطني"، مشيدا بـ"الهزيمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان".
وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، دعا رئيسي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إلى "مراقبة دقيقة ومستمرة للتطورات في أفغانستان"، وقال إن "إيران ملتزمة بعلاقات الجوار مع أفغانستان".
وبعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تمكنت طالبان من السيطرة على معظم أنحاء البلاد في غضون عشرة أيام دون مواجهة أي مقاومة جدية.
وبالتزامن مع هذه التطورات، قال المتحدث باسم منظمة الطيران المدني في إيران لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) إن سماء أفغانستان مغلقة اليوم الإثنين، أمام الرحلات الجوية إلى إيران ولا توجد رحلات جوية إلى أفغانستان.
وكانت إيران التي اعتبرت لسنوات طويلة حركة طالبان "جماعة متطرفة" ومسؤولة عن قتل دبلوماسيين إيرانيين خلال هجوم على مزار شريف في سبتمبر/ أيلول 1998، غيرت منذ فترة طويلة لهجتها ونهجها تجاه الحركة.
واستضافت العاصمة طهران، التي لم تكن تربطها علاقة حميمة بحكومة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، ممثلين عن طالبان عدة مرات خلال العامين الماضيين لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد كشف أمس السبت في مقطع فيديو أن "مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى حذره من أنه " سيتعرض لضغوط كبيرة، إذا واصل حديثه عن حركة طالبان، قائلا لنجاد: "فسنضطر إلى التعامل مع من حولك ومع أقاربك".
جاء ذلك بعد أن قال نجاد إن "طالبان" تهديد خطير للأمن الإيراني والمنطقة برمتها، متسائلاً "لماذا تقدم بعض المؤسسات الأمنية "الإيرانية" الدعم والدفاع عن طالبان".
ووصف الرئيس الإيراني الأسبق طالبان بأنها "جماعة عنيفة وغير إنسانية"، مشيراً إنهم يريدون "السيطرة على أفغانستان بمساعدة أجنبية وبقوة السلاح".