"ثورة المعلمين".. إيران تعتقل قياديا نقابيا
أفادت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية بأن الأمن في مشهد (شمال شرق)، اعتقل الناشط البارز وعضو نقابة المعلمين، جواد لعلى محمدي.
وقالت المنظمة إن "اعتقال جواد لعلى محمدي نفذته قوات أمنية بمدينة مشهد شمال شرق البلاد في وقت متأخر مساء الجمعة على خلفية دعوته لاحتجاج المعلمين، ثم جرى نقله إلى مكان مجهول".
وأضافت أنه "وفق المعلومات التي حصلت عليها المنظمة، فقد جرى مداهمة منزله ومصادرة بعض المتعلقات الشخصية بما في ذلك هاتفه المحمول".
ويعد الناشط وعضو نقابة المعلمين الإيرانية، محمدي، من أبرز الناشطين والداعين للاحتجاجات المطالبة برفع أجور ورواتب المعلمين في البلاد.
كما أن محمدي هو أحد الموقعين على رسالة بعثها ناشطون إيرانيون عام 2019 إلى المرشد علي خامنئي يطالبونه بالاستقالة من منصبه، وجرى اعتقاله في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول العام الماضي، وتم الإفراج عنه بعد ذلك.
شعارات سياسية
والخميس الماضي، تجمع الآلاف من المعلمين الإيرانيين في نحو 40 مدينة في عموم البلاد للاحتجاج على عدم تنفيذ خطة التصنيف وعدم معادلة الرواتب.
وشملت الاحتجاجات مدن كبيرة من بينها طهران ومشهد وشيراز والاهواز ويزد وساري ومازندران وغيرها، ورفع المحتجون شعارات تنتقد صمت البرلمان والحكومة إزاء المعاناة التي يواجهها المعلمون.
ووصف المحتجون بالعاصمة طهران، البرلمان الذي يهيمن عليه التيار المتشدد بـ"برلمان المخادعين"، كما انتقد صمت التلفزيون الحكومي لأنه لم ينقل الاحتجاجات.
وفي طهران، كانت الشعارات سياسية أكثر منها اقتصادية، وهتف المعلمون "يجب إطلاق سراح المعلمون المسجونون"، كما هدد المعلمون بعدم حضور في المدارس إذا لم تتم تلبية مطالبهم.
ويطالب المعلمون بزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس مثل أساتذة الجامعة، بنسبة 80 بالمائة، لكن الحكومة والبرلمان وعدوا بزيادة قدرها 25 بالمائة.
وأدى ارتفاع التضخم وإفقار المزيد من العائلات في إيران إلى زيادة حجم الاحتجاجات النقابية بما في ذلك احتجاجات العمال والمعلمين، كما ارتفع عدد هذه الاحتجاجات الواسعة النطاق بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.