سياسة
إضراب المعلمين يشل إيران.. اعتقالات وقمع
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، الأحد، الناشط الكردي شعبان محمدي، بزعم دعوته لإضراب المعلمين بمحافظة كردستان غرب إيران.
وأفادت منظمة "هنجاو" الحقوقية الكردية، بأن "قوات أمنية داهمت منزل عضو نقابة المعلمين شعبان محمدي في مدينة مريوان وقامت باعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة".
ولم توضح السلطات الحكومية بعد أسباب اعتقال الناشط الكردي، لكن مواقع إخبارية أشارت إلى أن ذلك نتيجة نشاطه ودعوته للمعلمين للإضراب بالتزامن مع إضراب تشهده عموم المدن الإيرانية.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم نقابة المعلمين الإيرانيين، محمد حبيبي، في تغريدة عبر "تويتر"، اطلعت عليها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، اعتقال الناشط شعبان محمدي، مشيراً إلى أن "النقابة لا تعرف مصيره حتى الآن".
وتشهد المدن الإيرانية لليوم الثاني على التوالي اعتصام واضراب المعلمين عن الحضور في الصفوف الدراسية بسبب تجاهل الحكومة لمطالبهم في رفع أجورهم والإفراج عن المعتقلين من المعلمين والناشطين.
وذكر محمد حبيبي في تغريدة أخرى، الأحد، إن "إضراب المعلمين يوم أمس السبت شمل 200 مدينة واتسع مستوى الإضراب"، معتبراً أن "الضغوط الأمنية ازدادت بالتزامن مع تزايد عدد المعلمين المعتصمين".
وتعد احتجاج المعلمين أحد أكثر الاحتجاجات النقابية المستمرة في تاريخ إيران، خاصة في الأشهر القليلة الماضية.
ويعد أهم مطلب للمعلمين العاملين والمتقاعدين في مسيرات الاحتجاج الأخيرة هو التنفيذ الكامل لرفع الرواتب بما يتناسب مع التضخم والارتفاع الكبير للأسعار الأساسية.
وكانت نقابة المعلمين الإيرانيين أعلنت في وقت سابق، رفضها لخطة البرلمان التي شرعها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لرفع رواتب المعلمين العاملين والمتقاعدين، مشيرة إلى أن "هذه الخطة لا تتناسب مع التضخم والارتفاع الكبير للأسعار الأساسية".