إيران ترحب على شاشتها الرسمية بهجوم "إرهابي" في السعودية
في إقرار واضح من نظام ولاية الفقيه برعايته لأنشطة مليشيا الحوثي، وسائل إعلام إيرانية رسمية ترحب باستهداف محطتي ضخ نفطيتين في السعودية.
في إقرار واضح من نظام ولاية الفقيه برعايته للأنشطة الإرهابية التي تضطلع بها مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، رحبت وسائل إعلام إيرانية رسمية باستهداف محطتي ضخ نفطيتين في السعودية بواسطة طائرات "درون" بدون طيار مفخخة.
وقبيل الإعلان رسميا عن الهجوم الإرهابي ضد محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق- غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع غربا، سارع التلفزيون الإيراني الخاضع لسلطة مرشد طهران علي خامنئي بنشر تسجيلات مصورة للهجوم، في حين أفرد مساحة مطولة في هذا الصدد على مدى النشرات الإخبارية المتلاحقة طوال اليوم.
واعترفت وكالة أنباء تسنيم المقربة من جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم نفذته عناصر من وصفتهم بـ "المقاومة الشعبية" في اليمن، وهى إحدى المصطلحات الدعائية التي تطلقها إيران على المليشيات المسلحة الموالية لها إقليميا بغرض تنفيذ أجندتها التخريبية.
وصنفت الوكالة الإيرانية (شبه الرسمية) الهجوم الإرهابي كإحدى العمليات الكبرى ضد منشآت سعودية نفطية حيوية، في الوقت الذي رصدت أرقاما وصفتها بالدقيقة عن عدد الطائرات بدون طيار التي استخدمتها مليشيا الحوثي في عمليتها الإرهابية، إضافة إلى طرازات أخرى من الأسلحة والصواريخ.
الاعتداء الارهابي الذي استهدف مضختي نفط في السعودية تبنته بالفعل مليشيا الحوثي ذراع طهران في اليمن.
لكن صحفا إيرانية رسمية على رأسها "كيهان" المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي أبدت تحذيرات ضمنية من استهداف مواقع أخرى على غرار تخريب سفن تجارية قبالة المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ونشرت الصحيفة التي يديرها حسين شريعتمداري (أحد جنرالات مليشيا الحرس الثوري سابقا) ما وصفتها بـ "خريطة" تتضمن مواقع محتملة كأهداف لهجمات عدائية في نطاق بحر العرب، دون ذكر تفاصيل محددة حول مصدر معلوماتها في هذا الإطار.
وخاطبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بشأن تعرض محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق- غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم إرهابي من طائرات "درون" بدون طيار مفخخة.
وقال نائب المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة خالد منزلاوي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أرسلنا رسالة لمجلس الأمن عن مسؤولية مليشيا الحوثي استهدافها محطتي ضخ النفط في المملكة باستخدام طائرات بدون طيار، واعترافهم بهذا العمل الإرهابي الجبان".
وفي رسالته إلى مجلس الأمن الدولي، أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن مليشيا الحوثي وجهت 7 طائرات بدون طيار مفخخة لمهاجمة محطتي ضخ النفط في المملكة.
وأضاف أن استهداف مليشيا الحوثي محطتي ضخ النفط لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
وكشف تحالف دعم الشرعية في اليمن في أكثر من موضع أدلة موثقة تشير إلى إرسال إيران طائرات مسيرة إلى حلفائها الحوثيين، في الوقت الذي استهدفت مقاتلات التحالف مخازن لتجميع هذه الطائرات في اليمن.
وهددت طهران على لسان قاسم سليماني (مدرج على قوائم الإرهاب دوليا) والذي يتولى قيادة فيلق القدس الذراع التخريبية خارجيا لمليشيا الحرس الثوري، في يوليو/ تموز الماضي بشن هجمات عدائية ضد مصالح أمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط حال سريان خطة تصفير الصادرات النفطية الإيرانية.
تقويض أمن اليمن كان حاضرا دائما على أولوية أجندة نظام ولاية الفقيه التخريبية إقليميا، حيث اعترف قائد بارز ضمن مليشيا الحرس الثوري الإيراني في أغسطس/آب الماضي، بتحريض مليشيا الحوثي الانقلابية على استهداف ناقلتي نفط سعوديتين بمضيق باب المندب نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وقال ناصر شعباني، رئيس مركز الدراسات الأمنية والدفاعية التابع لجامعة الحسين الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، في كلمة له بثكنة عسكرية في مشهد الواقعة شرقي إيران، إن "الحرس الثوري وجّه أوامر للحوثيين في اليمن باستهداف ناقلتي النفط السعوديتين ففعلوا ذلك"، على حد قوله.
ووصف شعباني الذي يتولى قيادة عمليات ثكنة عسكرية تابعة للحرس الثوري تدعى "ثأر الله" أن مليشيات حزب الله اللبناني والحوثي الانقلابية تمثلان "عمقا إيرانيا" في المنطقة، على حد قوله.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز