بشحنة يورانيوم.. إيران ترد على عزم بريطانيا تصنيف الحرس الثوري "إرهابيا"
بعد أيام من تسريبات لمسؤولين بريطانيين بشأن عزم المملكة المتحدة تصنيف الحرس الثوري منظمة "إرهابية"، لم يتأخر رد طهران كثيرا على تلك الخطوة.
ذلك الرد الإيراني جاء سريعا من طهران، عبر شحنة "قاتلة" من اليورانيوم، إلا أن السلطات البريطانية صادرتها في مطار هيثرو، بحسب صحيفة "ذا صن"، التي قالت عنها إنها كانت في طريقها لمواطنين إيرانيين مقيمين في المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن ضبط تلك الشحنة أثار مخاوف من أن يكون ذلك جزءًا من مؤامرة لبناء قنبلة قذرة أو عملية اغتيال في بريطانيا، وخاصة وأن إيران تمتلك شبكة واسعة من الخلايا الإرهابية النائمة التي يعتقد بضلوعها في تنفيذ تفجيرات وعمليات قتل وحتى مؤامرات لقتل نواب بريطانيين.
وتقول "ذا صن"، إن العمليات "الدموية" المرتبطة بإيران وصلت إلى عمق أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها تعمل بأوامر من رأس السلطة في طهران.
وحذر نشطاء المعارضة من تحول السياسيين الغربيين إلى أهداف متزايدة للنظام الإيراني، متهمين الغرب بـ"الضعف"، لأنه لم يبذل ما يكفي من الجهد لـ"قمع النظام الإيراني".
عمليات "إرهابية"
يأتي ذلك، فيما حذرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من تصعيد إيران لأنشطتها الإرهابية، نظرا لوجود شبكة كاملة من العملاء "ليسوا فقط على أهبة الاستعداد، بل ينشطون وينتشرون في جميع أنحاء العالم"، تمكنت من تنفيذ هجمات إرهابية في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي عندما احتُجز مواطنان إيرانيان بسبب مؤامرة إرهابية لاستخدام السيانيد والريسين في ألمانيا.
وفي عام 2021، أدين دبلوماسي إيراني في بلجيكا بالضلوع في محاولة تفجير مؤتمر عقدته مجموعة منشقة في باريس، شارك فيه خمسة نواب بريطانيين، في عمليات تشرف عليها الفرقة المعروفة باسم فيلق القدس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، بحسب الصحيفة البريطانية.
وتشير التقديرات إلى أن قوة فيلق القدس تضم قرابة 20 ألف جندي ومسؤولة عن دعم وتدريب مجموعات بالوكالة في جميع أنحاء العالم.
وكان رئيس الاستخبارات الداخلية البريطانية، كين ماكالوم، حذر العام الماضي، من أن إيران تشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا للمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن "هناك عشر مؤامرات تم إحباطها لخطف أو قتل أشخاص في بريطانيا عام 2022".
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز