إيران تحاول الالتفاف على العقوبات باستخدام عملات غير الدولار
إيران تحاول الالتفاف على العقوبات الأمريكية ببيع إنتاجها من النفط وإجراء تعاملاتها التجارية الدولية بعملات غير الدولار الأمريكي.
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا مفاده أن إيران تعتزم القيام بمحاولة بائسة هدفها الالتفاف على العقوبات الأمريكية ببيع إنتاجها من النفط وإجراء تعاملاتها التجارية الدولية الأخرى بعملات غير الدولار الأمريكي.
ونقلت الصحيفة أن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، صرح للصحفيين خلال لقاء جرى على طاولة البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، مساء السبت، بأن "بلاده تعتزم اعتماد عملات مختلفة في تعاملاتها التجارية وخاصة بيع النفط، وأن الهدف الحقيقي هو تجنب التعامل بالدولار الأمريكي"، مضيفا أن "الدول قد شرعت بالفعل في عقد اتفاقيات لاستخدام عملاتها الخاصة في التجارة البينية".
استطرد ظريف بقوله "تستطيع استخدام عملتك الخاصة، وبيع منتجاتك بعملتك والشراء بعملة الدولة الأخرى.. وفي نهاية فترة محددة سنقوم بموازنة الفارق بعملة غير الدولار.. هذا ممكن تحقيقه وربما يدر ربحا أكثر" بحسب وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن هناك دولا أخرى مثل كوريا الشمالية سعت للاستغناء عن الدولار في تعاملاتها التجارية للإفلات من العقوبات ولكنها فشلت في ذلك.
من المنتظر أن تسري في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، حزمة عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة لاستهداف قطاع النفط الإيراني.. وكانت العقوبات قد عُلّقت بمقتضى الاتفاق النووي الذي جرى بموافقة الولايات المتحدة وخمسة دول أخرى عام 2015، لكن بعد إعلان الرئيس ترامب انسحاب بلاده في مايو/أيار الماضي من الاتفاق، طالب المسؤولون الأمريكيون مختلف دول العالم بإيقاف واردات النفط الإيراني لحرمان طهران من مصدر دخلها الرئيسي، وهددوا بعقوبات أقسى حال جرى مخالفة تلك العقوبات.
ورغم إعلان الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عن تأسيس نظام جديد يسمح بتعامل شركات النفط والشركات الخاصة مع إيران، فقد أوقفت العديد من المؤسسات الدولية تعاملاتها التجارية مع إيران، لأن جزءا كبيرا منها يجرى بالدولار الأمريكي مما يعرض رؤوس أموالها للخطر.